أخبار الفن

الفنانة التونسية سارة حناشي لـ«الشروق»: أسعى للعالمية.. وأتمنى العمل مع خالد الصاوي

• فيلم «قنطرة» يتناول أحلام الشهرة والثراء السريع.. والعنصرية بين طبقات المجتمع التونسى
• لا أهتم بالتريند.. أحلم باختفاء السوشيال ميديا من حياتنا

الممثلة التونسية سارة حناشى، لفتت الأنظار فى الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائى، وذلك من خلال مشاركتها فى بطولة فيلم «قنطرة»، الذى شارك باسم تونس ضمن الأفلام فى مسابقة آفاق السينما العربية، حيث أشاد بها الجمهور، والذى شبهها بالفنانة المصرية رانيا يوسف، وذلك بعد إطلالتها الجرئية على الريد كاربت فى القاهرة السينمائى.

وعلى صعيد آخر اشاد النقاد بأدائها لدورها فى الفيلم، والذى تدور قصته حول قضية اجتماعية شديدة الحساسية، وذلك من خلال قصة «فؤاد»، المخرج الشاب الذى يساعد صديقه «تيتا» فى تصوير فيديو موسيقى، وخلال التصوير مع الموديل «صفاء»، يجدون عبوة من المخدرات، ويقررون بيعها بكميات صغيرة فى نادٍ ليلى شهير كل ليلة، لكن أثناء عبور الجسر تأخذ الأمور منحى آخر.

وفى حديث لـ «الشروق»، أكدت سارة حناشى سعادتها بردود أفعال الجمهور المصرى على الفيلم، وعلى دورها فيه، وقالت إنها التقت مجموعة من جمهور الشباب، وأبدوا سعادتهم بالفيلم، وسألوها عن إمكانية عرض الفيلم فى دور السينما بمصر.

وأرجعت سارة هذا الاستقبال من الجمهور فى مصر، لأن العمل يتناول موضوعات وشخصيات تتشابه مع كل المجتمعات، وليس مجتمعًا بعينه.

وعلقت قائلة: نشاهد اليوم موسيقى الراب تأخذ مساحة كبيرة من اهتمام الشباب فى العالم العربى، وشخصية الأسنتجرامر، وكل الناس أصبحت تستخدم وسائل التواصل الاجتماعى على شبكات الإنترنت، وبات الجميع يبحث عن الشهرة والمال.

وأوضحت سارة حناشى، أن فيلم «قنطرة» يتحدث عن فكرة العبور بين طبقتين فى تونس، وكيفية عبور الناس من طبقة فقيرة إلى عالم الأغنياء والمال والمظاهر، فهذه كانت الرمزية العمل، والذى يتناول فكرة البحث عن المال والشهرة بشكل سهل دون أى عناء.

وأكدت أن تونس تعانى من عنصرية بين الطبقات فى المجتمع، لكن بدرجات، والمشكلة سببها أن هناك أزمة اقتصادية كبيرة، وأزمة ثقافية هى التى أدت إلى الانحدار الطبقات الفقيرة بالمجتمع، وبسبب الأزمة الاقتصادية تتعرض الثقافة فى تونس حاليًا للتراجع بشكل ملحوظ، وحتى على المستوى إنتاج الأفلام أصبح ضعيفًا جدًا، فيتم إنتاج فيلمين فقط فى السنة، والمسلسلات أصبحت غير موجودة إلا فى موسم رمضان فقط، وإذا لم توجد لا يوجد مستقبل.

واشارت سارة حناشى إلى أن فيلم «قنطرة» سيعرض للمرة الثانية فى مهرجان قرطاج السينمائى، حيث يشارك فى المسابقة الدولية بالمهرجان وسيواصل الرحلة، وذلك بعد أن تم عرضه عالميًا من خلال مهرجان القاهرة.

وأشارت سارة إلى أنها تتمنى أن تصبح يومًا، وتجد العالم دون سوشيال ميديا، ويتم رفع تطبيقى تيك توك وإنستجرام، وتعود الحياة كما كانت من قبل، وتجلس الأسرة مع بعضها البعض يتناولون القهوة دون النظر إلى هواتفهم، وهى رغبة عدد كبير من البشر حاليًا، فهم يتمنون العزلة والهدوء بعيدًا عن زحام السوشيال ميديا، كما تتمنى وجود استخدام محكم لتطبيقات وسائل التواصل الاجتماعى.

وأضافت: «بدأ فى تونس مؤخرًا فى اتخاذ إجراءات قانونية ضد مستخدمى تيك توك، لأن هناك أطفالًا حاليًا يستخدمون التطبيق ويشاهدون فيديوهات غير مناسبة لأعمارهم، وتأمل فى تغيير للموازين بالنسبة للسوشيال ميديا».

وعن تجربتها مع السوشيال ميديا، قالت سارة، إنها لا تمتلك حسابًا على «تيك توك»، ولا تستخدم السوشيال ميديا كثيرًا، فهى لديها حساب على إنستجرام، وتستخدمه فى نشر صور لها عليه لكى تثبت وجودها كفنانة، لأنه عدم مشاركة الفنان بمنشورات على السوشيال ميديا سينساه الجمهور والصناع، فلا بد من الظهور والوجود بقدر الإمكان، وهى تحاول أن تتعامل مع السوشيال ميديا بحدود، فهى لديها حساب إنستجرام، لكن تستخدمه فى إطار العمل فقط، تنشر صورًا خاصة على فترات وصور أعمالها الفنية، وليس لديها مانع إذا اختفت السوشيال ميديا من الحياة، وأصبح العالم دون إنستجرام ستكون سعيدة.

وعن تشبيهها بالفنانة رانيا يوسف فى إثارة الجدل بإطلالاتها، قالت سارة، إنها تسمع عن الفنانة المصرية رانيا يوسف، لكنها ليست مصرية هى فنانة تونسية، ونشأت فى تونس ولديها عقلية مختلفة عن الطابع المصرى، فهى نشأت فى مجتمع مختلف، كما أنها تأثرت بالاستعمار الفرنسى، وهناك أشياء كبرت معهم فى النشأة، مثل استايل الملابس، وهذا هو ذوقها فى الملابس، مؤكدة أنها غير مهتمة بالتريند، وهى فنانة تونسية، وليست مصرية.

وأوضحت سارة أنها لا تهتم بالانتقادات التى تتعرض لها، بسبب إطلالاتها الجريئة، مؤكدة أنها لا تحكم على منتقديها، فهى تترك لهم مساحة الانتقادات، وترتدى كل ما تحبه دون النظر لتعليقاتهم، فهى لا تتأثر، وتهتم فقط بعملها وتحاول أن تطور من نفسها طوال الوقت.

وقالت سارة، إنها تحلم بتقديم أدوار جديدة فى مشوارها الفنى، وتحلم بالمشاركة فى أعمال عالمية، كما أنها تتمنى المشاركة فى عمل فنى مع الفنان المصرى خالد الصاوى، وتحب أعمال المخرج مروان حامد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *