أخبار مصر

سفارة الإمارات بالقاهرة تقيم حفل استقبال بمناسبة عيد الاتحاد الـ53

أقامت سفارة الإمارات في مصر، حفل استقبال بمناسبة عيد الاتحاد الـ53، مساء اليوم الاثنين، بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين المرر، ونائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار، والسفيرة الإماراتية لدى القاهرة مريم الكعبي، وعدد من الوزراء والسفراء والإعلاميين وكبار الشخصيات.

وقالت السفيرة مريم الكعبي خلالها كلمتها بالحفل: “نحن اليوم نحتفل برحلتنا الجماعية نحو غدٍ أفضل، لنكرّم روّاد اليوم ونلهم حالمي الغد .. متبنّين مفاهيم الاستدامة والعمل الجماعي، حاملين روح الترابط والعمل والإنجاز التي تشكّل أساس تقدمنا”

وأضافت الكعبي: “في مثل هذا اليوم .. في الثاني من ديسمبر لعام 1971، تم الإعلان رسمياً عن قيام دولة الإمارات، ورُفع علم الاتحاد عالياً، وانتخب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – أول رئيس للدولة .. والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم “طيب الله ثراه” نائباً للرئيس .. وفي التاسع من ديسمبر من نفس العام تم تشكيل أول مجلس للوزراء، وانضمت دولة الإمارات في نفس العام إلى منظمة الأمم المتحدة.

وأشارت إلى أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية التعاون الدولي، وتسعى دائمًا لبناء شراكات إستراتيجية تعود بالنفع على الجميع .. واليوم، نجدد التزامنا بتعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة ودعم الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة.

وأكدت أن الإمارات ومصر، تربطهما علاقات ذات طبيعة خاصة على مدار أكثر من ثلاثة وخمسين عامًا لاعتمادها على دعائم قوية أهمها الوعي والفهم المشترك ،وضع لبنتها الأولى الوالد المؤسس سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – على أساس قوية تعمد على صدق الحب و العمل المشترك.

وقالت الكعبي: “ولعلنا أمام تاريخ يحكي كيف كانت مصر من أوائل الدول الداعمة لقيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971.. وإن كنا نؤمن بأن العلاقات بين البلدين تعود لأبعد من ذلك بكثير .. فكان لكل طرف منهما مواقف يخلدها التاريخ في نصرة قضايا الطرف الآخر..واليوم نشهد توطيدا لأواصر العلاقات بين البلدين الشقيقين في عهد قيادتنا الرشيدة بقيادة الشيخ محمد بن زايد، رئيس الإمارات، الذي يسير على نهج الأب المؤسس، وفي ظل العلاقة الأخوية التي تربطه بفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو ما أثبتته السنوات الماضية من تنام مطرد في العلاقات السياسية والاقتصادية، والتفاهم المشترك في جميع الملفات والتحديات التي تواجه المنطقة العربية، وتنسيق مستمر في المواقف الدولية”.

وأشارت إلى أن دولة الإمارات أكبر مستثمر في مصر وتحتل مرتبة الثالثة كشريك تجاري لمصر، إذ بلغ عدد الشركات الإماراتية المُستثمِرة في مصر نحو 1900 شركة في مختلف المجالات.. كما تستثمر الشركات المصرية في الأسواق الإماراتية بعدد من المجالات أيضًا.. ولنا في صفقة رأس الحكمة مثال عن مدى قوة الشراكة الإماراتية المصرية”.

وأكدت الكعبي أن الإمارات تظل نموذجًا يحتذى به في دعم الأشقاء وقت المِحن، وبدا ذلك جليًا، على وقع الأحداث المؤسفة التي شهدها قطاع غزة منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023 .. وواصلت دولة الإمارات توفير المساعدات والإمدادات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة.. فجاءت مبادرة “الفارس الشهم 3” المتكاملة براً وبحراً وجواً لتقديم الدعم الإغاثي لقطاع غزة للتخفيف من المعاناة التي يعيشها.. وكذلك تقديم الرعاية الطبية لعدد من أبناء القطاع وإقامة مستشفيين لتوفير الرعاية العلاجية .. مستشفى ميداني في جنوب غزة بإشراف فريق طبي إماراتي ومستشفى عائم قبالة ساحل مدينة العريش، كما أقامت الدولة 6 محطات لتحلية المياه.. وما كان لذلك أن يتحقق بنجاحه المعهود لولا الشقيقة الكبرى مصر.

وتابعت السفيرة مريم الكعبي قائلة: “وبينما نحتفل باليوم الوطني الثالث والخمسين، ننظر إلى المستقبل بثقة وعزيمة تحت قيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وإخوانه حكام الإمارات.. والتي تسعى الدولة تحت قيادته الرشيدة لأن تكون مركزًا عالميًا للتنمية المستدامة والابتكار، ومساهمًا فاعلًا في الجهود الدولية للتصدي لتحديات العصر مثل التغير المناخي وتعزيز الأمن الغذائي، مؤكدة أن دولة الإمارات، في كافة المنابر، ضرورة إعطاء الأولوية للازدهار الاقتصادي والعلاقات بين الشعوب، ودعم التعددية والشراكات وتعزيز التعاون الدولي، وتركز سياستها الخارجية على دعم الازدهار الاقتصادي على المدى الطويل، وتتبنى إستراتيجيات محفزة على التنويع الاقتصادي، حيث تعمل الدولة على بناء اقتصاد قائم على المعرفة والتنوع يعزّزه التقدم العلمي والتكنولوجي.

وفي ختام كلمتها، قالت السفيرة الإماراتية:”تجسّد هذه الإنجازات رؤية دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة نحو بناء دولة رائدة عالميًا، تجمع بين الابتكار، التسامح، والاستدامة لخدمة الإنسان والإنسانية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *