فيلم الست يثير الجدل من جديد ويضع منى زكي في مرمى النقد
تصدرت كلمة “الست” التريند على فيسبوك، وهي الكلمة التي تشير إلى كوكب الشرق أم كلثوم، ويُقصد بها مؤخرا عنوان أحد أفلام منى زكي، والتي تجسد فيه شخصية أم كلثوم، والفيلم من تأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد.
وتصدر الحديث عن فيلم “الست” منصة فيسبوك، عقب نشر الشركة المنتجة للفيلم الصورة الأولى من كواليسه، والذي ينتمي إلى أفلام السيرة الذاتية، وانقسم الحديث حول الفيلم إلى إيجابي وسلبي، قبل الإعلان حتى عن موعد نهائي لعرضه، حيث هناك تباين كبير في الآراء حول هذا الفيلم.
وأعلنت الشركة المنتجة لفيلم “الست” أنه سيُعرض جزء منه، مدته 18 دقيقة فقط، في مهرجان مراكش السينمائي، ومن المقرر أن يعرض العمل في شهر يونيو 2025 في سينمات مصر والخليج، وهو موعد مبدئي حتى الآن.
ويشارك مشروع فيلم “الست” في مهرجان مراكش السينمائي، ضمن 17 مشروعًا في مرحلة التطوير و10 أفلام في مرحلة التصوير أو مرحلة ما بعد الإنتاج، تنتمي إلى 13 دولة، والفيلم من إنتاج الشركة المتحدة للإنتاج السينمائي بالتعاون مع صندوق بج تايم وشركة سينرجي فيلمز، وشركة فيلم سكوير.
لماذا يثير فيلم الست الجدل؟
فيلم “الست” بطولة منى زكي وعمرو سعد ونيللي كريم وأمينة خليل وأحمد حلمي وكريم عبدالعزيز ونخبة من الممثلين، ومن تأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد، ويعود سبب الانقسام بشكل رئيسي إلى اسم منى زكي التي تجسد شخصية أم كلثوم.
ويعود ذلك الجدل إلى أن هذه المرة الثانية التي تجسد فيها منى زكي شخصية فنية في عمل سيرة ذاتية، فقد قدمت سابقا مسلسل “السندريلا”، والذي جسدت فيه شخصية النجمة السينمائية الراحلة سعاد حسني، ولا يزال هذا العمل يلاحق منى زكي حتى الآن، وتُنتقد عليه.
ففي عام 2006، ظهرت منى زكي في شخصية السندريلا، في مسلسل حمل نفس الاسم، وقد سبب هذا المسلسل أزمة كبيرة وعدة مشاكل لمنى في الوسط الفني، بالإضافة إلى هجوم الجمهور، ما جعلها ابتعدت عن الدراما التلفزيونية لسنوات طويلة.
فقد هاجم السيناريست عاطف بشاي المسلسل وتبرأ منه وذكر أن السيناريست تامر حبيب الذي استعانت به منى قد أفسد السيناريو، كما هاجم المخرج علي بدرخان –زوج سعاد حسني السابق- المسلسل بقوة، كما هاجم المنتج ممدوح الليثي، كاتب القصة، العمل في أكثر من صحيفة واتهم منى أنها السبب الرئيسي في فشل العمل.
أما السبب الآخر الذي سبب الانقسام منذ ظهور صورة من كواليس فيلم “الست”، هو أن شخصية أم كلثوم قد قدمت بالفعل في أعمال سابقة، ما يجعل بعض الجمهور يرى أن الأمر أصبح مستهلكا بالفعل، ويُطرح سؤال “ما الجديد” في سيرة كوكب الشرق سوف يقدمه الفيلم.
ففي نهاية التسعينيات أنتج التليفزيون المصري مسلسل “أم كلثوم”، وجسدت الشخصية صابرين، بعد أن ذهب الدور لأكثر من ممثلة قبلها، وكان من إخراج إنعام محمد علي وتأليف محفوظ عبد الرحمن، حظى المسلسل بنجاح جيد وقت عرضه، وقد شارك فيه عدد كبير من النجوم من بينهم عزت أبو عوف وكمال أبو رية وأحمد راتب وحسن حسني وسميرة عبد العزيز، وعبد العزيز مخيون ورشوان توفيق، وغيرهم.
وفي نفس الفترة، عام 1999، تم إنتاج فيلم “كوكب الشرق”، من تأليف إبراهيم الموجي وإخراج محمد فاضل، ولعبت شخصية أم كلثوم زوجة فاضل الفنانة فردوس عبد الحميد، وشارك فيه محمود يس وصلاح قابيل وأحمد خليل وغيرهم، لكن الفيلم لم يحقق أي نجاح يذكر.
كما ظهرت شخصية أم كلثوم في أعمال فنية أخرى، كضيفة شرف على هامش القصص الرئيسية في العمل، مثل مسلسل “العندليب.. حكاية شعب”، الذي يروي قصة حياة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، وجسدت الشخصية سلمى غريب.
كل هذه العوامل تجعل الجمهور لديه كثير من الشكوك حول فيلم “الست” حتى قبل إتاحته للعرض، ولكن هذا الزخم والاهتمام به يشير إلى الاهتمام بصناعة السينما عموما واهتمام الجمهور بما يقدم من خلالها، وحالة الانتظار والترقب للعمل