مفتي الجمهورية: السوشيال ميديا من نعم الله والإشكالية تتعلق بسوء استخدامها
عياد: جار العمل على ضبط حالة الفوضى التي تعم وسائل التواصل الاجتماعي
قال الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن السوشيال ميديا واحدة من أهم الأدوات التي لا يمكن غض الطرف عنها، مؤكدا أنها واحدة من نعم الله تعالى والإشكالية ليست فيها وإنما في استخدامها.
يأتي ذلك في أول لقاء للمفتي منذ توليه منصبه مع محرري الشئون الدينية، اليوم الاثنين، بمقر دار الإفتاء، لاستعراض ملفات دار الإفتاء، وأهم خطط الدار خلال الفترة المقبلة، وأنشطتها في الإطارين المحلي والدولي.
وفيما يتعلق بفوضى الفتاوى الإلكترونية، أشار مفتي الجمهورية، إلى أنها ليست وليدة اليوم، وإنما قديمة وترجع لعدة أسباب منها تصدي غير المتخصصين للفتوى، إلا أن هناك تعاون بين الدار وشيخ الأزهر ووزارة الأوقاف والجهات المعنية لوضع معايير وضوابط للحد من انتشار الفتاوى الإلكترونية، وتحديد معايير الفتوى والإفتاء.
وفي الإطار ذاته، أكد المفتي أن دار الإفتاء ليست بعيدة عن الرد عن الفتاوى الشاذة، وما يتردد في الشارع من قضايا تهم المواطن، لافتًا إلا أنه يكاد لا يكون أي أطروحة أو فتوى إلا وتم الرد عليها.
كما أشار إلى أن العمل جار على محاولة ضبط حالة الفوضى التي تعم وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال تجريم الإفتاء لغير المتخصصين، وبيان حرمة نشر الفتاوى غير المتخصصة، لما لها من أثر سلبي على المجتمع.
وأوضح أن دار الإفتاء تعمل على محاولة العمل على إنتاج درامي يوضح الرؤية الصحيحة في كثير من الفتاوى، بالإضافة إلى التنسيق مع بعض الجهات المتخصصة والأكاديمية لاستخدام الذكاء الاصطناعي فيما يتعلق بهذا المجال.
وتطرق مفتي الجمهورية، إلى قضية توعية الأطفال وأولياء أمورهم، للإجابة على أهم تساؤلاتهم ودراسة أهم ما يدور في أذهانهم بكل الوسائل المتاحة، سواء من خلال تخصيص جزء على الموقع الرسمي لدار الإفتاء وصفحتها الرسمية، بالإضافة إلى الرسوم المتحركة وغير ذلك من الوسائل المناسبة لطبيعة الطفل وإدراكه.