دموع منى زكى تخونها في مهرجان البحر الأحمر السينمائي: أحمد زكي أراد الموت أمام الكاميرات
تشعر الفنانة منى زكي في كل مرة يتم فيها تكريمها بمهرجان سينمائي كبير، بلحظة فخر كبير لمشوار من التميز والتألق سارت فيه منى التي لا تزال تحلم بأدوار وشخصيات وتاريخ.
عاشت منى زكي تلك اللحظات من جديد وهي تتسلم جائزة تكريمها بمهرجان البحر السينمائي في دورته الرابعة، وأيضا في شهادتها على المشوار خلال الجلسة الحوارية التي عقدت بمناسبة منحها جائزة اليسر الفخرية من المهرجان والتي أدارها الناقد أحمد العياد.
كانت الشهادة مليئة بالاعترافات على لحظات الصمود والإرادة والتحول والحلم الكبير في بناء مشروعها كممثلة يفتخر بها الجمهور، كما كان الإحساس بالسعادة يملكها، كانت أيضا الدموع حاضرة، إذ تذكرت منى رحلتها مع النجم الراحل أحمد زكي، خاصة كواليس فيلم حليم، حيث قالت إنها تساءلت لماذا تم اختيارها في هذا العمل؛ ليرد عليها أحمد زكي آنذاك، بأنها لعبت دور ابنته وفي مرة أخرى زوجته، وهو يريد أن يظهر علاقته الحقيقية كنجم ومعجبة.
وقالت منى باكية: “بالفعل أنا معجبة به، وتجربة الفيلم كانت قاسية للغاية، لأن المرض وحش والفنان أحمد زكي كان يريد أن يموت أمام الكاميرا”.
لم تتوقف دموع منى، وهي تتحدث عن كواليس فيلم “اضحك الصورة تطلع حلوة”، حيث أضافت أن العمل مع الكبار له تقدير وأن فريق الفيلم انتظرها بعدما تعرضت لحادث هي والفنانة رانيا فريد شوقي، حيث تعرضت لكسر في الظهر، وظلت 8 شهور تعاني من الألم، فضلًا عن أنها تفاجأت بالراحل وحيد حامد يتصل بها للاطمئنان على صحتها؛ ليؤكد لها أنهم ينتظروها لبدء الفيلم.
فيما تحدثت حول علاقتها بزوجها أحمد حلمي، وعما إذا كانت تتأثر بالهجوم عليها مع كل فيلم تتمرد فيه على الأدوار التقليدية قائلة، إن علاقتها بزوجها لا تتأثر بالهجوم عليها أو بالتعليقات السلبية التي تصله لأنه أكبر داعم وسند لها في الحياة، فضلًا عن أنه من علمها أن تقدم فن أعمق وأفكار مختلفة.
وأضافت منى زكي، أن أكثر ما يجعلها تعيش حالة من الحزن حينما طال الهجوم ابنتها التي ليست داخل الوسط الفني، متابعة: “ليست لها أي علاقة بأي شيء، حيث كانت تصلها تعليقات سلبية على حسابتها بالسوشيال ميديا”؛ لذا أعطت أحمد حلمي حقه في دعمها والوقوف بجوراها.
وقالت منى زكي، خلال الجلسة، إنها غير مسموح لها أن تتحدث عن مشروع فيلم الست إلا بعد انتهاء الفيلم وجاهزيته للعرض، ضاحكة: “ده كويس علشان اتشتم مرة واحدة”.
واستطردت منى زكي، على هامش جلستها الحوارية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي كيفية اختيار أعمالها: “بختار اختيارات أنا حباها ومؤمنة بيها وميهمنيش أوي حد فكره مختلف، ومش قادر يتقبل الفكر الآخر”.
كما تحدثت منى عن مشوارها الفني، إذ وقفت أمام أهم المحطات في حياتها والأفلام التي شاركت في بطولتها، مشيرة إلى بدايتها: “بدأت فيلم (القتل اللذيذ)، كنت قلقانة وكان فيه احترافية غير عادية ودقة متناهية من كل المخرجين الذين تعاونت معهم في بداية المشوار”.
وأضافت: “كل الأساتذة اللي تعاونت معهم كان يجمعهم شيء مشترك هو شغف والتزام مش عادي”، مشيرة إلى أن المخرج يسري نصر الله كان بمثابة نقطة تحول لتخرج من مرحلة الطفولة والتعامل معها على أنها “كيوت”، حسب تعبيرها، ووقتها كان عمرها حوالي 30 سنة.
فيما كشفت عن تعاونها مع المخرج محمد ياسين، وتمنت أن يعود مرة أخرى إلى نشاطه الفني موضحة: “عندما اشتغلت مع أستاذ ومخرج عظيم وعنده خبرة كبيرة ومن أسرة سينمائية وعارف هو عايز يعمل إيه، وبيموت نفسه في الشغل ويهتم بالتفاصيل عملنا فيلم دم الغزال، وكان عميق ومظبوط للغاية، وكنت سعيدة إني وسط الكوكبة الكبيرة من الممثلين”.
وقالت: “أطمح إني أفضل أتعلم وأقدم أدوار جديدة، وإن كل دور باخده إنه تحدي وكأني بتعلم من أول وجديد وبطمح يجيلي أدوار أتعلم فيها”.
فيما حضر الجلسة عدد من النجوم الذين تحدثوا عن منى زكى، من بينهم الفنانة نادية الجندي التي قالت إن منى زكي، فنانة موهوبة ولديها قدرة على التحدي وتقديم الأدوار الصعبة مثلما كانت تقوم هي بالأدوار الصعبة.
فيما قالت إلهام شاهين، إن منى زكي شاركت معها في نصف ربيع الأخر، متابعة: “كانت كيوت وأحببتها وتنبأت لها بأن تكون فنانة كبيرة”، بينما قالت شيرين رضا أن منى زكي هي أحسن ممثلة في مصر.
فيما قالت الفنانة لبلبة، إن منى زكي فنانة حقيقية وتفاجأت بها في تقديم الكوميديا في فيلم الجوهرجي، معبرة عن سعادتها بتكريمها في مهرجان البحر الأحمر.
وأكملت منى زكي، أنها فخورة بحبها وانتمائها لمهنة التمثيل في منطقة عربية محبة للفن، وأن صناعة السنيما تنمو، متمنية أن يسود الحب والسلام في بلادنا وبلاد العالم كافة.