واشنطن بوست: أوروبا تناقش إعادة السوريين لبلادهم بعد سقوط نظام بشار الأسد
قالت صحيفة واشنطن بوست إن السقوط الدرامى للرئيس السورى بشار الأسد قد كثف النقاش عبر أوروبا والشرق الأوسط بشأن أكبر عدد من اللاجئين فى العالم، مع تسارع الدعوات بالفعل لبدء عودة ملايين السوريين الذين فروا من الحرب الأهلية فى بلادهم.
ويحذر المراقبون، بحسب الصحيفة، من أنه من الممكن أن تكون الدول المضيفة تبادل تدفق للاجئين بآخر لو أن أعدادا كبيرة من السوريين فروا من النظام الجديد الذى لا يمكن التنبؤ بما سيقوم بها.
لكن بالنسبة للدول المضيفة وللاجئين أنفسهم، فإن خروج الأسد من البلاد وسقوط العاصمة فى يد جماعات المعارضة المسلحة قد يرقى للحظة تغيير قواعد اللعبة فى الأزمة الإنسانية، والتى قلبت مجتمعات على بعد آلاف الأميال من دمشق رأسا على عقب عبر موجات تاريخية من طالبى اللجوء.
وأعلنت عدة دول أوروبية من بينها النمسا وبلجيكا وبريطانيا والدنمارك وألمانيا والنرويج والسويد أنها سـ تعلق طلبات اللجوء السورية.
وفى ألمانيا، التي استقبلت أكبر عدد من طالبى اللجوء السوريين فى أوروبا، والتي يزداد فيها العداء للمهاجرين قبل انتخابات فبراير المقبل، فإن الإعلان يعنى تجميد 47.270 لطلبات اللجوء. وقالت وزيرة الداخلية الألمانية إن المناقشات ستعتمد على الكيفية التي يتكشف بها الموقف.
وقالت الوزير نانسى فريجر على منصة إكس إن نهاية طغيان الأسد يمثل ارتياحا كبير لكثير من الناس الذين عانوا من العذاب والقتل والإرهاب. والعديد من اللاجئين الذين وجدوا الحماية فى ألمانيا تجددت آمالهم بالعودة إلى وطنهم فى سوريا. وأضافت أن الموقف فى سوريا حاليا مربك للغاية.
وأضافت: لذا فإن احتمالية العودة لا يمكن التنبؤ بها فى الوقت الراهمن وقد بكون من الصعب التكهن بشأن هذا الأمر فى مثل هذا الوضع المتقلب.
وذهبت بعض الدول المضيفة إلى حد أبعد، حيث أشارت إلى ملاحقة السوريين حتى يرحلوا. وقال وزير الداخلية النمساوى جيرهارد كارنر إن وزارته تعد خطة لترحيل منظم لسوريا.