نقيب الصحفيين في المؤتمر العام السادس للصحافة المصرية: حرية الصحافة حق من حقوق الإنسان
– البلشي: نشهد على تراجع حرية التعبير وتحجيم فرص الصحفيين في أداء دورهم الحيوي بالمجتمع
– نقيب الصحفيين: حان الوقت لمناقشة الظروف المهنية والاجتماعية والاقتصادية الصعبة للزملاء الصحفيين
– نسعى لاستعادة القوى الناعمة للصحافة من خلال دورنا العملي
قال خالد البلشي، نقيب الصحفيين: “لقد أصبحنا شهودًا على أزمة حقيقية تتمثل في تراجع حرية التعبير، وزيادة الضغوط الملقاة على الصحفيين، وتحجيم فرصهم للقيام بدورهم الحيوي في المجتمع، وهي الأزمة التي امتدت لتلقي بظلالها على الأوضاع الاقتصادية للمهنة وللصحفيين، والأوضاع التي يدفع أعداد كبيرة من ممارسي المهنة ثمنها، وتحجم فرصهم للقيام بدورهم الحيوي في المجتمع”.
جاء ذلك خلال كلمته في حفل افتتاح المؤتمر العام السادس للصحافة المصرية، الذي يقام تحت شعار “دورة فلسطين.. طريق إلى التغيير، بمسرح نقابة الصحفيين”، بحضور عدد كبير من الضيوف المصريين والعرب، بالإضافة لوفد من الاتحاد الدولي للصحفيين والهيئات الصحفية والإعلامية المصرية، واتحاد الصحفيين العرب وممثلي نقابات الصحافة العربية، ورؤساء تحرير وكتاب صحفيون ومفكرون.
وأضاف “البلشي”: “العديد من زملائنا يعيشون ظروفًا مهنية واجتماعية واقتصادية صعبة حان الوقت أن نناقشها بشكل علني وجاد ومعلن في مؤتمرنا، وعيننا على مستقبل أفضل للجميع”.
وتابع نقيب الصحفيين: “لقد كنا حريصين منذ البداية على الحفاظ على تنوع هذه المهنة في سعينا لاستعادة قوتها الناعمة، لا نفرق بين فريق وآخر، وكان الهدف أن يتم فتح الأبواب للجميع ربما نجحنا في بعض خططنا، وربما أخفقنا في بعضها، وربما ما زلنا في حاجة لاستكمال هذا البناء في جوانب أخرى، خاصة على صعيد المهنة”.
وواصل: “لقد حققنا بعض النجاحات في البداية فيما يتعلق بملف المحبوسين ليخرج ما يقرب من 11 زميلًا من غياهب الحبس، ويتم إغلاق الباب الدوار لدخول محبوسين جدد لأكثر من عام كامل واعتبرنا ذلك بداية لإنهاء هذا الملف”.
وأردف: “لكن مع بدايات العام الثاني في عمر المجلس عاد الباب ليدور بشكل عكسي، وبعد أن تراجع عدد المحبوسين من الصحفيين من 30 زميلًا إلى 19 زميلًا، ارتفع العدد مرة أخرى ليصل إلى 24 زميلًا محبوسًا في انتكاسة لكل هذه الجهود نتمنى ألا تطول”.
وأكد أن قضية الحبس تتجاوز الأرقام لتمتد إلى واقع إنساني صعب يعيشه المحبوسون وأسرهم، مشيرًا إلى أنه استغل هذا المؤتمر ليلفت النظر لأرواح الزملاء المحبوسين الهائمة، وقلوب أسرهم الموجعة، التي تنتظر الإنقاذ، مجددًا مطالب النقابة بالإفراج عنهم، وأتمنى أن تكتمل فرحتنا جميعًا بإخلاء سبيلهم، وإغلاق هذا الملف المؤلم، وهو سعي لن نتوقف عنه، مهما كانت العقبات.
وأضاف: “إنني من هذه المنصة أوجه نداءً واضحًا للجميع: بإطلاق سراح جميع الصحفيين المحبوسين، والاستجابة لنداءات الحوار الوطني لتبييض السجون من سجناء الرأي”.
وتابع: “سيبقى حلمنا الدائم أن يأتي اليوم الذي يكون الجميع حاضرًا في هذا المشهد دون غياب اضطراري لسبب من الأسباب، حبسًا أو هجرةً غير طوعية، أو تهمشيًا بسبب الأوضاع المهنية والاقتصادية”.
وواصل: “حرية الصحافة ليست مجرد رغبة للجماعة الصحفية، بل هي حق أساسي من حقوق الإنسان، ونحن بحاجة إلى بيئة ومجال عام حر يسهم في تعزيز هذا الحق، وعلينا أن نكون صادقين في نضالنا من أجل تحقيق هذا الهدف، من خلال العمل الجاد والدؤوب لاستكمال البيئة التشريعية الحامية للصحافة وحريتها عبر إصدار القوانين التي تحمي الصحفيين وتضمن حقوقهم”.