أخبار مصر

المؤتمر العام السادس للصحافة.. مشاركات ثرية بجلسة المحتوي الصحفي المأمول بين الحرية والمسئولية

تصوير: هبة الخولي

• عبد الله السناوي: أهم أسباب التراجع المهني الفادح «الخلل الكبير في مستويات الحرية»
• عماد الدين حسين: هناك تحديات كثيرة تواجه مهنة الصحافة.. وعلينا البحث عن محتوى صحفي جاذب يمكن نشره في أي وسيلة إعلامية
• أشرف مدبولي: المحتوى الصحفي لابد أن يهتم بما يحتاجه الجمهور

ناقش المشاركون في جلسة «المحتوي الصحفي المأمول بين الحرية والمسئولية»، ضمن جلسات المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين، والتي أدارها الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق وعضو مجلس الشيوخ، التحدي المتمثل في تحقيق توازن بين حرية الصحافة والمسؤولية المهنية، بهدف تقديم محتوى يلبي تطلعات الجمهور ويحترم القيم الأخلاقية، إضافة إلى تسليط الضوء على معايير الجودة في إنتاج المحتوى الصحفي، والحفاظ على الحق في التعبير، كركيزة أساسية للممارسة الصحفية.

وقال الكاتب الصحفي عبد الله السناوي، خلال الجلسة، إن الحديث عن المشهد الصحفي المصري الحالي، وصل من السوء للحد الذي لم يعد يحتاج إلى توصيف.

وأضاف، أن «السؤال المزمن على مر العصور دون إجابة واضحة هو الحرية والمسئولية، يُطرح دون الوصول إلى قواعد دستورية عن الحرية دون الخروج عن مداها».

وأكد أن «مهنة الصحافة هي الحرية، ولابد من توافر الحرية الكافية»، مشددًا على أن أهم أسباب التراجع المهني الفادح، وهو الخلل الكبير في مستويات الحرية، وأصبح الأمر ميدان للشائعات من منصات إعلامية خارج مصر.

وقال إن «المسئولية تطرح لتقييد الحرية” متسائلا: أي مسئولية؟ وما هو قياسها ومن يحددها، وما هو معنى الحرية المسئولة ومن المسئول عن الحرية؟! الحرية المسئولة تعبير يفضي إلى مصادرة الحرية، لكن المسئولية من وجهة نظري هي المسئولية القانونية، شرط أن يكون القانون منصفًا، لم يُوضع لتقييد الحرية الصحفية».

وأضاف: «ونحن على أعتاب عصر صحفي جديد، نتساءل: لماذا اختفت المدارس الصحفية؟! كان هناك مدارس كبرى في الصحافة، ولكل جريدة لها طابعها، في ظل أجواء إيجابية تدفع على الإبداع والخلق، وهي غير متوفرة ولم تعد موجودة الآن، ولو عدنا إلى مقررات المؤتمر العام الأول، سنجد أن نفس المطالب التي نطرحها الأن موجودة قبل ٦٠ عامًا».

وأكد السناوي، أن توصيات المؤتمر العام السادس يجب أن تتضمن الإشارة إلى الهيئات الإعلامية الجديدة، وأن يخول لها صلاحيات ومهام حقيقة واستقلالية حتى يمكن الحكم عليها، مطالبا أن تتحول المؤسسات الدستورية للإعلام لمؤسسات حقيقية، وأن يعمل كل في تخصصه، حتى ننهض بالصحافة، لكن خلط الأدوار أمر غير جيد.

وقال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق وعضو مجلس الشيوخ، والذي أدار الجلسة، إن هناك تحديات كثيرة تواجه مهنة الصحافة، ليس جميعها سياسية أو تتعلق فقط بحرية الرأي.

وأوضح حسين خلال كلمته، أننا في وسط صحفي لا نستطيع أن نعزله عن الأوضاع التي مرت بها مصر السنوات الأخيرة أو المنطقة العربية، خاصة أننا اكتشفنا أن الحديث عن الحريات الصحفية التي كنا نعتقد أنها موجودة ومثالية، لم تكن كذلك في الغرب.

وأشار حسين، إلى أن المصالح السياسية تتدخل في أعتى الصحف والمؤسسات التي كنا نظن أنها شديدة التحرر والموضوعية والمهنية، مشيرا إلى أن هذا تحدي يجب الإنتباه إليه.

ولفت النظر إلى أنه ومع بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، بدأت حرب سيبرانية لتعطيل كل هذه الأدوات، وما كنا نعتقد أنه تطبيقات وسائل تواصل مفتوحة للجميع تحولت لوسائل قتالية، وتم التعامل مع وسائل الإعلام الروسية على أنها وسائل إعلام مقاتلة وتم حجبها عن هذه المنصات.

كما أشار إلى أن المشهد الإعلامي العالمي بأكمله يشوبه الضباب الآن، مضيفا: «لدينا مشكلة في المشهد الإعلامي في مصر تحتاج إلى علاج شديد، كما أن صناعة الصحافة تواجه تحديات مهمة علينا بحثها»، وتابع: ونحن نتحدث عن الصحافة لا نتحدث عن ورقي أو موقع، نحن نتحدث عن كل ما هو إعلام، وعلينا أن نبحث عن محتوى صحفي جاذب يمكن نشره في أي وسيلة إعلامية.

وبدوره، قال الكاتب الصحفي، أشرف مدبولي مدير مكتب BBC بالقاهرة، إن المحتوى الصحفي، لابد أن يهتم بما يحتاجه الجمهور، لذا يتعين على الصحفي أن يعمل وفقًا ما يراه لحاجة الجمهور الأساسية، مع اتخاذ معايير الحياد على قدر المستطاع.

وأشار مدبولي، إلى إن الصحفي بحاجة إلى مساحات أوسع للتغطية ولممارسة المهنة، حتى يتمكن من تقديم ما يحتاجه الجمهور، لافتًا النظر إلى أن الصحفي نفسه تُخلق لديه رقابة ذاتية بسبب عدة عوامل منها السلطة والرقابة المؤسسية.

وقال مدير مكتب سكاي نيوز عربية بالقاهرة سمير عمر، إن هناك فرق كبير وشاسع بين ما يريده الجمهور، وتلبية احتياجات الجمهور، موضحا أن تلبية احتياجاته تأخذه نحو اتجاه إيجابي ونحن جميعا نعمل عند الجمهور، مؤكدا أن الوضع الصحفي والمهني في مصر والوطن العربي بحاجة إلى نضال مستمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *