وزير الأوقاف ومحافظ المنوفية يتفقدان مشروع كتاب وحلقات القرآن الكريم بكفر الشيخ شحاتة
تفقد اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، “كُتـاب وحلقات القرآن الكريم” كأول نموذج تم افتتاحه بقرية كفر الشيخ شحاته بمركز ومدينة تلا، ضمن مبادرة “عودة الكتاتيب” لإعادة إحياء مشروع تحفيظ القرآن الكريم بالقرى المصرية. يأتي هذا في إطار المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان”، التي تعكس حرص وزارة الأوقاف على استعادة الدور الريادي للكتاتيب في تنشئة الأجيال على قيم القرآن الكريم.
رافقهم خلال الزيارة كل من محمد موسى، نائب المحافظ، والدكتور محمد عبدالرحمن البيومي، أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور أيمن أبو عمر، رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة، والدكتور حسين القاضي، مساعد رئيس القطاع الديني، والدكتور محمد خليفة، وكيل وزارة الأوقاف بالمنوفية، والدكتور نبيل كمال ممثلاً عن مؤسسة “المنة”، ومحسن سرحان من بنك الطعام، وعدد من القيادات الدعوية والتنفيذية.
وسط فرحة الأهالي، التقى محافظ المنوفية ووزير الأوقاف عددًا من أطفال القرية من حفظة القرآن الكريم بكتاب الشيخ محمود أبو عامر. وأشاد الوزير بالنموذج المتميز للكتاتيب الذي تقدمه محافظة المنوفية، معتبرًا إياه صورة من صور تألق المدرسة المصرية في خدمة القرآن الكريم.
وأشار إلى أن المبادرة تهدف إلى إحياء الكتاتيب كمؤسسات تعليمية وتربوية تزرع القيم النبيلة وتحفظ الهوية، وتبني الإنسان المصري على الأخلاق الرفيعة والفهم العميق لمعاني الدين، ما يعزز الانتماء الصادق للوطن ويحيي اللغة العربية السليمة.
وأكد الوزير أن مشروع الكتاتيب يجسد التكامل بين العمل الوطني الجماعي والجهود المجتمعية في تحقيق أهداف بناء مجتمع قوي ومتماسك، مشيرًا إلى أهمية اعتماد الوسائل التكنولوجية الحديثة في تطوير منهجية الكتاتيب لتتماشى مع احتياجات العصر ومتطلباته، من خلال تضافر جهود أهالي القرية وقيادات الدعوة في دعم المبادرة وإنجاحها.
من جانبه، أكد محافظ المنوفية على أهمية تعزيز الوعي لدى النشء والشباب وتحصينهم ضد الأفكار المتطرفة ونشر صحيح الدين، معتبرًا أن هذا يعد محورًا هامًا لبناء الجمهورية الجديدة التي تتبناها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
كما أثنى على جهود وزارة الأوقاف في تدشين العديد من المبادرات، وعلى رأسها “إعادة إحياء مشروع تحفيظ القرآن الكريم بالقرى المصرية”، ليكون صرحًا تعليمياً وتربويًا ومنارة علمية تهدف إلى تعزيز الوعي الديني وغرس القيم الأخلاقية النبيلة