أخبار الفن

ذكرى وفاة سناء جميل الـ22.. لماذا اتهمت فاتن حمامة بمحاربتها وهاجمت سينما يوسف شاهين؟

في مثل هذا اليوم، قبل 22 عامًا، رحلت عن عالمنا الفنانة سناء جميل عن عمر ناهز 72 عامًا، تاركة إرثًا فنيًا هامًا وكبيرًا، استحقت بسببه العديد من الألقاب الهامة، فهي سيدة الهمس البليغ، وكونتيسة المسرح، وزهرة التمثيل المسرحي.

وصفتها الراحلة أمينة رزق بأنها منبع للفن الأصيل والعبقرية، ورأى عميد الأدب العربي طه حسين أنها تفوقت على الممثلة الفرنسية التي لعبت نفس الدور الذي جسدته سناء بمسرحية “زواج الحلاق” عام 1954، المقتبسة عن نص “زواج فيجارو” للكاتب الفرنسي بومارشيه. واختار النقاد عام 1996 أربعة أفلام لها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في ذاكرة السينما المصرية، وهي: “بداية ونهاية”، “المستحيل”، “الزوجة الثانية”، و”زينب”.

عانت سناء جميل من صعوبات كثيرة في مشوارها الفني، بداية من أسرتها، حيث قام شقيقها بضربها وطردها من المنزل حينما علم أنها التحقت بمعهد التمثيل سرًا، لتواجه سناء الحياة بمفردها بلا مال ولا سكن، ولولا إصرارها وحبها للفن، ومساعدة المخرج زكي طليمات لها، الذي أسكنها في بيت الطالبات، ما كان لها أن تستمر.

ثم واجهت سناء حربًا كبيرة من قبل نجمات السينما وقتها، أو كما حكت أنه بعد نجاحها في فيلمي “بداية ونهاية” و”الزوجة الثانية”، بدأ الضرب تحت الحزام، وبدا الخوف من التعاون معها. حيث قالت في برنامج “ساعة صفا” مع الفنانة صفاء أبو السعود: إن نجمات السينما كن يرفضن ترشيحها في أفلامهن، وهي كانت ضعيفة لا تستطيع فعل شيء لهن، وقالت إن نجمات السينما رفضن اقترابها من السينما.

وأشارت إلى أن فاتن حمامة كانت واحدة من النجمات اللائي حاربوها، وقالت إنها رفضت ترشيحها لتشاركها بطولة أكثر من فيلم، بل وأشاعت عقب نجاح فيلم “بداية ونهاية” أنها كانت المرشحة للعب دور “نفيسة” الذي لعبته سناء وكانت نقطة انطلاقة كبيرة لها، لكن فاتن رفضت الدور لأن الشخصية لفتاة “وحشة”، وهي، أي فاتن، لم تكن تريد أن تظهر “وحشة”. ولحظتها انفعلت سناء جميل بشدة وقالت إن هذا الكلام لم يكن مناسبًا ليقال، واعترفت أنها لا تحب فاتن حمامة، رغم أنها لا تنكر عليها شهرتها، والمكانة التي وصلت لها، وقالت إن فاتن قدمت بعض الأدوار بشكل جيد، لكنها قدمت أدوارًا أخرى وكأنها تحفظ بعض التعبيرات فتكررها وتؤديها.

ووصفت سناء جميل المخرج الراحل يوسف شاهين بـ”البجح”، وقالت إنه كان يحضر فيلمه “وداعًا بونابرت” وعرض عليها دورًا، فطلبت السيناريو، فلم يرد عليها، ولكنه أرسل لها مشهدًا تعبر من خلاله “للرصيف للرصيف”، فتعاركت معه وقالت له “كيف تجرؤ، أما إنك بجح صحيح”. وأشارت إلى أن الفيلم فشل رغم الدعاية الكبيرة التي أحاطته.

ووصفت أفلام يوسف شاهين بأنها غير مفهومة، وقالت إن الناس لا يفهمون أفلامه لأنه، على حد وصفها، “بيعمل غلوشة” وفاهم أنها عبقرية، وأوضحت أن الفن مرآة المجتمع، فكان عليه أن يقدم المجتمع بأفلامه.

صالحها الزمن حينما تزوجت من الكاتب الصحفي الكبير لويس جريس، وعاشت معه أجمل قصة حب في حياتها بدأت عام 1961 واستمرت حتى آخر يوم في عمرها، كان هناك تفاهم كبير بينهما، حتى أنه استجاب لرغبتها في عدم الإنجاب حتى تتفرغ للفن.
حاول لويس جريس إسعادها بكل ما أوتي من قوة، حتى بعد وفاتها، فرفض دفنها لمدة ثلاثة أيام آملًا أن يظهر أحد من أسرتها، وتحدث المصالحة بينها وبينهم، ويقوموا بتوديعها، ولكن لم يحدث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *