وزير الخارجية الصومالي: نريد التواجد المصري على الصعيد العسكري والسياسي في بلادنا
قال وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي، إنه «أطلع المسئولين في القاهرة على نتائج المفاوضات الصومالية الإثيوبية».
وأكد في تصريحات لفضائية «الشرق» للأخبار، اليوم الثلاثاء، أن «بلاده تريد التواجد المصري على الصعيد السياسي والتجاري والعسكري في الصومال».
وأشار إلى أن مقديشو لن تقبل أن توقع اتفاقية بين دولة مع إقليم في جمهورية الصومال الفيدرالية؛ تمس سيادة وأمن الصومال، معربًا عن أمله في التزام الطرف الآخر بما تم الاتفاق عليه.
ونوه أن «هناك تجاوزات حدثت بالأمس في الحدود بمدينة دورو»، موضحًا أن القوات الإثيوبية هاجمت القوات الصومالية.
ولفت إلى أن «الوفد الصومالي سيتحدث من منطلق استنكار لتلك التصرفات مع الحكومة الإثيوبية».
وفي سياق متصل، ذكر أن المنفذ الذي ستحصل علية إثيوبيا على البحر الأحمر هو «منفذ تجاري وميناء فقط»، وسيكون تحت سيادة الدولة الصومالية.
وزير الخارجية الصومالي #أحمد_معلم في لقاء حصري مع "الشرق":
📌 أطلعنا القاهرة على نتائج المفاوضات الصومالية الإثيوبية
📌 نريد التواجد المصري على الصعيد السياسي والتجاري والعسكري في الصومال
📌 لن نقبل أن توقع اتفاقية بين دولة مع إقليم في جمهورية الصومال الفيدرالية تمس سيادة… pic.twitter.com/2JARbxNSrU
— Asharq News الشرق للأخبار (@AsharqNews) December 24, 2024
وأمس الاثنين، أجرى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج لجمهورية مصر العربية، وأحمد معلم فقي، وزير الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية الصومال الفيدرالية، مباحثات ثنائية بالقاهرة، لمتابعة مُجمل العلاقات الثنائية بين البلدين وأبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واتفق الجانبان على ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بحيثُ يتم عقد دورات مباحثات مُتعاقبة يتم تخصيصها لمحاور استراتيجية مُحددة تشمل المحور السياسي، والاقتصادي والتجاري، والأمني والعسكري، والثقافي والتعليمي، وبناء القدرات.
وأكد عبد العاطي دعم مصر الكامل لسيادة الصومال ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه، في إطار مبادئ القانون الدولي، مُنوهًا بما تضمنه إعلان أنقرة الصادر في 11 ديسمبر 2024 من تأكيد لتلك المبادئ التي يتعين الالتزام بها بما يُعزز من استقرار الصومال ووحدتها وأمنها.
وأكد الجانبان أهمية الإسراع في تشكيل البعثة الأفريقية الجديدة للدعم والاستقرار في الصومال AUSSOM، حيث ناشد الوزيران شركاء الاتحاد الأفريقي من أجل توفير التمويل اللازم والمستدام للبعثة الجديدة، أخذاً في الاعتبار تأثير الاضطرابات في القرن الأفريقي والبحر الأحمر على حركة التجارة والملاحة الدوليتين، ولمساندة جهود الجيش الوطني الصومالي في مكافحة الإرهاب وصيانة مقدرات الدولة.
كما أعاد فقي التأكيد على تطلع الصومال نحو تحقيق مشاركة مصرية نوعية وفعالة بالبعثة الجديدة، بما يساعد على تحقيق أهدافها، بالنظر إلى القدرات العسكرية المصرية المتطورة وخبراتها الممتدة في مكافحة الإرهاب، وكذلك خبراتها في دعم بناء مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى التعاون العسكري الثنائي بين البلدين وفقًا لبرتوكول التعاون العسكري الموقع في أغسطس 2024.
واستعرض الجانبان تطورات علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات، بما في ذلك التدريب الدبلوماسي، والعسكري، والصحي، ودعم قدرات الجانب الصومالي في المجالات التشريعية، كما أكدا على أهمية تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين والارتقاء بها والعمل على إنجاح منتدى الأعمال المصري الصومالي المزمع استضافة القاهرة له قريباً.