كلمة العدد 1396.. “”هل يعودون؟””
يكتبها د. محمود قطامش
بعد ان تحولت تركيا عن الاخوان وتحول الاخوان عن تركيا وبعد الإعجاب الشديد من الاخوان بالتجربه الاردوغانيه بتبني فكر الخلافه اتجه الاخوان بعدها لتبني التجربه الخمينيه ( الملاليه ) بل ذهبوا بعيدا الي خلق نموذج سني للمظلمه الشيعيه المعروفه علي طريقة كربلاء اخترع الاخوان رابعه وعلي طريقه الحسين اخترع الاخوان مرسي فأصبح لديهم مظلوميه تخاطب الشيعه بها فتتجه الحركه عبر حماس الي ايران التي وجدت فيها ذراعا جديدا لتنفيذ اجندتها السياسيه الاستراتيجيه في التفاوض مع امريكا علي ملفها النووي وبعد الخساره في غزه والتعنت اليميني المتطرف في دولة الاحتلال وفشل الحركه في تمرير صورة الضحايا في غزه للنفاذ الي الوجدان العربي وعودة الرئيس ترامب الي الحكم تم كسر المعادلات السياسيه النمطيه في المنطقه بسقوط عواصم النفوذ الايراني استفاق الاخوان علي ان قرائتهم للمشهد السياسي اصبحت خاطئه وعليهم اعادة قراءته بطريقه واقعيه لإعادة فك طلاسم تشابك تحالفاتهم وعلاقاتهم الولائيه بشكل يجدد فكرها الذي اصبح بحالة جمود عقائدي ادي الي استمرار افتقار رهاناتهم الي صيغ استراتيجيه حتي يأتي سقوط نظام بشار الاسد وتولي ابو محمد الجولاني — احمد الشرع — زمام الامور ليراه الاخوان بارقة امل لإعادة طرح الجماعه مجددا في الحياه السياسيه بالمنطقه لإعادة انتشال واقعهم التنظيمي المنهار وينسجموا فيه مع افكار الجولاني السلفيه الجهاديه ( المتعصرنه ) عبر بوابة تركيا ….. فانتظروا خطابا إخوانيا جديدا في المرحله المقبله خطابا بثقافه سياسيه جديده وافكار بهلوانيه شيطانيه تغازل فيها ادارة الرئيس ترامب وتتصالح مع بعض الانظمه العربيه و تخفف فيه من اللغه العدوانيه في المفاهيم المستخدمه تجاه اسرائيل وقد تتحول سريعا الي قبول الحلول السلميه والتطبيع مقدمين نسخه حديثه منقحه من الاخوان للعالم ((( نيو اخوان ))) فهل ننتبه الي هذا ؟؟ وهل نستعد لقطع الطريق عليهم ؟؟….. اتمني .
ولكم تحياتي .
محمود صلاح قطامش
[email protected]
مصر تلاتين