آراء وتحليلات

كلمة العدد 1397.. “”متلازمة ( قلة الادب )””

يكتبها د. محمود قطامش

في نهاية هذا العام ستطالع الكثير من التحليلات للاحداث التي مرت لكني فضلت الذهاب الي موضوع آخر و قبل ان تذهب بعيدا عزيزي القارئ بعد رؤية عنوان المقال فأنا اتحدث عن مرض نفسي او اضطراباً نفسيا يصاحبه دوما عدم قدرة الانسان بالتعامل المتزن مع المواقف الحياتيه الصعبه ويصاحب الوقوع فيها التلفظ بألفاظ بذيئه ونابيه بشكل لا إرادي فيهبط الانسان بنفسه في مستنقع (قلة الادب ) ويرضي علي نفسه الدناءه ويسبب العنف وعدم التأثر العاطفي والاستمتاع باستفذاذ الاخرين مع سلوك فوضوي ينتهك الحقوق الاساسيه للاخرين ويتحدي الأعراف والقواعد والقوانين الاجتماعيه وينفلت الضبط الاجتماعي الذاتي فيجد الانسان الراحه في ( البذاءه ) كوسيله للخروج من معاناته الحياتيه والتفسير اللامنطقي لبعض الظواهر والاحداث وتصبح ( قلة الادب ) هي السلوك وهي المتنفس .
نعم عزيزي القارئ فمنذ السابع من اكتوبر من العام الماضي وانا أقاوم الوقوع في متلازمة ” توريت ” ( قلة الادب ) ولا اري مخرج نفسي آخر ألجئ اليه واطلب منك النصيحه فكيف أفسر لعقلي غياب العلم بفارق القوه والبطش والعنف بين حماس وإسرائيل دون اللجوء الي ( متلازمة قلة الادب ) وكيف يقبل عقلي ايضا هذا التزامن بين الهدنه في لبنان وسقوط بشار الاسد ووقوع سوريا دون ان اذهب مضطرا واقع في المتلازمة النفسيه ( متلازمة قلة الادب ) لتفسير وقبول ماحدث !!!!! وما السبيل لعدم الوقوع فيها لتفسر لي هذا العبث الحوثي اليمني والأستهزاء بمقدرات وارواح الناس في اليمن وهو يطلق صواريخه ومسيراته تجاه الكيان الغاصب لياتي الرد اشد وأقصي وأكثر فتكا ودمارا علي اليمن واهله !!!!!. وانت عزيزي القارئ بينك وبين نفسك اعترف الم تقع يوما فيها وانت تعالج بعض من مشكلاتك الحياتيه ومواقف الناس وبعض من ردود افعالهم عليك وقلة اصل وجحود ونكران بعضهم ؟؟ …. ولكن تعالي ياصديقي نقرر ان اغلبنا وقع او كاد ان يقع في متلازمة “توريت ” (قلة الادب ) وربما يحتاج بعضنا الذهاب للطبيب النفسي ليسمعنا ويكتب لنا العلاج لكن قبله قد نحتاج الي معجزه لانقاذنا من هذا إللامنطق و العبث و الجنون الذي يحدث حولنا ويدفعنا غصبا مع كل ازماتنا الحياتيه للوقوع في تلك المتلازمه .
عافانا الله واياكم .
ولكم تحياتي
محمود صلاح قطامش
[email protected]
مصر تلاتين

مقالات ذات صلة