مندوب مصر بمجلس الأمن: إسرائيل تنفذ تهجيرا قسريا عبر تدمير القطاع الصحي بغزة
أدان السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر لدى الأمم المتحدة، استمرار إسرائيل في مواصلة ارتكاب الجرائم الواحدة تلو الأخرى، بل والتفاخر بها وتبررها؛ لعدم وجود عقاب رادع أو عزم من المجتمع الدولي على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، بوقف انتهاكات القانون الدولي وقوانين الحرب.
وشدد، خلال كلمته أمام مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط وتطورات القضية الفلسطينية، مساء الجمعة، أن «إسرائيل تعلم أنها لن تعاقب، ولذا تتساءل: لما لا أرتكب الجريمة التالية؟ واستكمال مخططها الرامي لتحويل قطاع غزة إلى منطقة غير قابلة للعيش، وإفقاده أبسط مقومات الحياة، عبر سلسلة متنوعة من الجرائم، يجري الأن إحداها بتدمير المنظومة الصحية؛ بهدف تنفيذ منهجي لسياسة التهجير القسري للشعب الفلسطيني، ومحاولة قتل وتصفية قضيته».
وأكد أن المجموعة العربية تشدد على مطالبتها مجلس الأمن بإصدار قرار، وفق الفصل السابع؛ لوقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط في قطاع غزة، وإيصال المساعدات، ووقف سياسة التهجير القسري الرامية؛ لتصفية قضية الشعب الفلسطيني.
وطالب بإلزام إسرائيل، بكافة السبل السياسية والقانونية؛ لتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة والأوامر التحفظية لمحكمة العدل الدولية، وإجبارها على إيصال المساعدات لإنقاذ المدنيين من المجاعة.
وحث مجلس الأمن على الاضطلاع بواجباته وفق ميثاق الأمم المتحدة، من أجل إجبار إسرائيل على الوقف الفوري للهجمات على المستشفيات والمنشآت المدنية، والإفراج الفوري وغير المشروط عن الأطقم الطبية والمرضى المعتقلين، وتوفير الحماية لهم؛ تنفيذًا للمواثيق الدولية.
وشدد على ضرورة إنفاذ المساءلة بشأن الجرائم الإسرائيلية المتكررة، لا سيما استهداف المستشفيات والأطباء والمرضى، التي تعد أبشع صور جرائم إسرائيل المستمرة في غزة منذ أكتوبر 2023، والتعاون مع المحاكم الدولية لملاحقة المتسببين في هذه الجرائم.