حرصت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد على تلبية الدعوة الموجهة من مسرح فيلهارمونى دى باريس الفرنسي لإحياء الذكرى الخمسين لرحيل أم كلثوم، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة.
وأكدت الدكتورة لمياء زايد أن إحياء الذكرى الخمسين لرحيل كوكب الشرق في باريس يأتي تأكيدًا للريادة الحضارية المصرية التي يمثل الإبداع الفني أحد عناصرها الفريدة. وأضافت أن الحفل سيقام في الثاني من فبراير بمشاركة أوركسترا الموسيقى العربية بقيادة المايسترو الدكتور علاء عبد السلام، وستشدو خلاله نجمتا الأوبرا رحاب عمر وإيمان عبد الغني بنخبة مختارة من الأيقونات الطربية الخالدة لسيدة الغناء العربي.
وأوضحت أن بطاقات حضور الحفل نفدت فور طرحها نتيجة الإقبال الجماهيري الضخم، وقررت إدارة المسرح بثه مباشرة على الموقع الرسمي له لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المشاهدين حول العالم للاطلاع على جانب من الإرث الفني المصري المميز.
جدير بالذكر أن تاريخ أم كلثوم الفني يروي إحيائها حفلين أسطوريين على مسرح الأوليمبيا في باريس كحدث لم يتكرر، أقيمت في نوفمبر 1967، وتبرعت بأجرهما لصالح المجهود الحربي آنذاك. شهد أحد الحفلين الملك الأردني الراحل الحسين بن طلال الذي تصادف وجوده في باريس، بالإضافة إلى 13 سفيرًا عربيًا منهم ممثل جامعة الدول العربية، إلى جانب أعداد ضخمة من الجاليات العربية في أوروبا.
