في ذكرى رحيل نهاد صليحة.. لم يكن المسرح يوما حلمها وتمنت أن تكون مراسلة صحفية لتجوب العالم
تحل اليوم ذكرى وفاة دكتورة نهاد صليحة، والتي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2017.
ولقبت دكتورة نهاد صليحة بـ”سيدة النقد” لأن على الرغم من رحيلها إلا أن مازالت كتاباتها مؤثرة في الساحة المسرحية المصرية والعربية، ولم يكن المسرح يومًا حلمها، وإنما كانت تحلم بأن تكون مراسلة صحفية حتى تجوب العالم، وبالفعل بدأت في دراسة اللغة الإنجليزية لتتمكن من تحقيق حلمها.
بينما جعلتها الصدفة تخوض تجربة التمثيل في المرحلة الثانوية ومن ثم الجامعة، ومن هنا جاء عشقها للمسرح، كما حصلت على الدكتوراه في المسرح من جامعة إكستر بالمملكة المتحدة، وكذلك حصلت على ماجستير الأدب الإنجليزي من جامعة ساسكس بالمملكة المتحدة، وعملت كأستاذ في الدراما والنقد بالمعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون، وألفت وترجمت العديد من الأبحاث والكتب وعرفت بنشاطها المتميز في الحركة المسرحية سواء في مصر أو خارجها.
وكانت ترى أن مشاهدة المسرح فن، فهو اشتباك وجودي بين المشاهد والعرض، وبدأت نهاد صليحة مشوارها النقدي في الثمانينات، وتميزت بأسلوبها الجذاب، ومن أهم كتاباتها “المرأة بين الفن والعشق والزواج”، و”ما بعد الحداثة والفنون الآدائية”، و”المسرح عبر الحدود”، و”التيارات المسرحية المعاصرة”.
جدير بالذكر أن دكتورة نهاد صليحة وُلدت عام 1945، ونالت درجة الدكتوراه في مجال الدراما من جامعة إكستر بالمملكة المتحدة، وتدرجت بعد ذلك في مناصب التدريس المختلفة في أماكن متعددة، حيث درست كورسات في الدراما بأقسام اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة، وكذلك درست مادة المسرح بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، ثم التحقت بأكاديمية الفنون لتعمل أستاذًا مساعدًا للنقد والدراما بالمعهد العالي للنقد الفني عام 1977، إلى أن عملت قبل رحيلها أستاذًا للدراما والنقد بأكاديمية الفنون المصرية، وصولًا إلى منصب عميد المعهد العالي للنقد الفني.