توقع الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، وعضو مجلس الشيوخ، التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قبل يوم 20 يناير، في ظل وجود تأكيدات من الفلسطينيين والوسطاء المصريين والقطريين والأمريكيين بشأن قرب التوصل إلى اتفاق.
وقال حسين، خلال لقاء لبرنامج «صباحك مصري»، الذي يقدمه الإعلامي هشام عاصي عبر فضائية «MBC مصر 2»، إن جيه دى فانس، نائب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، تحدث أمس الأول عن قرب التوصل إلى اتفاق، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أقنع المتطرفين في حكومته بعدم معارضة الصفقة؛ نتيجة الضغط الأمريكي، ولأن الاتفاق يحقق معظم المطالب الإسرائيلية.
ونوه أن الاتفاق لازال يحوي بعض المعوقات، أبرزها: موعد انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا – صلاح الدين، وإصرار تل أبيب على استمرار وجودها العسكري بحدود قطاع غزة الشمالية والشرقية بعمق يتراوح ما بين 1 كم إلى 2 كم.
ولفت رئيس تحرير جريدة الشروق، النظر إلى أن إسرائيل تصر على إبعاد الأسرى الفلسطينيين المحكوم عليهم بالمؤبد أو السجن 25 عامًا خارج الأراضي الفلسطينية.
وذكر أن الاتفاق يضم أمورًا إيجابية، بينها السماح لكل الفلسطينيين بالعودة والتنقل بحرية داخل جميع أنحاء القطاع، منوهًا في الوقت نفسه، أن الاحتلال عمد إلى تحويل غزة – خاصة شمالها – إلى مكان غير صالح للحياة.
واعتبر حسين، أن «النقطة الجوهرية بالاتفاق هي وقف إطلاق النار والعدوان بأي صورة؛ لأن ما عاناه الشعب الفلسطيني خلال نحو عام ونصف يفوق التصور».
وأشار إلى أن «إسرائيل حققت أهدافًا لا يمكن لأحد أن يتخيلها، بعدما دمرت القطاع بالكامل وأعادته سنوات طويلة إلى الوراء».
وبالحديث عن بنود الاتفاق، أوضح عضو مجلس الشيوخ، أن المرحلة الأولى تمتد 42 يومًا وتتضمن وقف إطلاق النار، وانسحابًا إسرائيليًا من المناطق المأهولة والمكتظة بالسكان، قائلًا إن «المرحلة الثانية تتضمن الانسحاب إلى الشريط الحدودي الذي تريد إسرائيل إقامته داخل القطاع».
وأفاد بأن إسرائيل تزعم أن «الشريط الحدودي سيساعدها على منع تكرار اقتحام غلاف غزة، وتأخير العمليات العسكرية من القطاع»، معقبًا: «فكرة الأمان الكامل لن تتحقق لإسرائيل، فالأطفال الفلسطينيون الذين شاهدوا مقتل آبائهم وهدم منازلهم سيقاومون الاحتلال عندما يكبرون».
