صدر حديثًا عن مؤسسة الكاتب العربى للنشر والتوزيع رواية جديدة بعنوان “أرض البليوم المجهولة” من تأليف مها عبد العزيز ابونبوت، والتي ستشارك بها في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 المقرر إنطلاقها خلال الفترة من 23 يناير الجاري وحتى 5 فبراير المقبل.
تقول مها عبد العزيز مؤلفة الرواية: “هذه ليست مجرد رواية عادية، بل بوابة لعالم مخفي لم يره البشر العاديون من قبل. أرضٌ مجهولة، عالمٌ آخر ينبض بالحياة والقوة، لكنه ليس كما يبدو. من يدخل هذا العالم، يواجه قوى خارقة، كائنات أسطورية، وحربًا أبدية بين النور والظلام.
هي ليست مجرد أرض، بل عالمٌ كامل يعيش خلف ستار الغموض. هنا، لا تتبع الطبيعة قوانينها المعروفة، والسماء تُحدثك بأسرار الكون، من يصل إلى البليوم سيكتشف حياة مختلفة تمامًا، حيث السحر هو سيد الموقف، والقوى الخفية تنتظر من يستحق كشفها”.
ومن أجواء الرواية نقرأ: “كانت الشمس تغيب ببطء خلف الأفق، ملقية بظلال طويلة عبر أشجار الغابة الكثيفة. الهواء كان مشبعاً برائحة الطحالب والأوراق المتحللة، وصوت خطى إليارا وصديقتها سيرينا كانا يخترقان الصمت المحيط. كانتا تجريان بسرعة، تنطلقان بين الأشجار كظلال هاربة، بينما يطاردهم رجلان بشراسة.
“لا تتوقفي، سيرينا!” صرخت إليارا وهي تلتفت برأسها لتتأكد من أن صديقتها لا تزال خلفها. كانت تحمل في يديها كريستالاً متوهجاً، قطعة أثرية قديمة تحمل قوة هائلة، قادرة على تغيير مصير العالم بأسره.
“لن أتركهم يأخذونها منا!” ردت سيرينا، وهي تحاول اللحاق بإليارا، أنفاسها تتلاحق وعرقها يتصبب من جبينها.
كان الرجلان يقتربان، صوت خطواتهم الثقيلة يتردد بين الأشجار. كان أحدهم يحمل سيفاً ضخماً، بينما الآخر كان يمسك بقوس وسهم جاهز للإطلاق. صرخت إليارا: “نحن قريبتان من الممر السري! يجب أن نصل إليه قبل أن يمسكونا!”
بسرعة، انحرفت إليارا إلى اليسار، قافزة فوق جذور الشجر البارزة، وسيرينا تتبعها بمهارة. فجأة، أطلق أحد الرجلين سهماً، لكنه اصطدم بشجرة قريبة، مبتعداً عن هدفه.
“لقد وجدتهم!” صرخ أحد الرجلين، ملاحقاً إياهم بقوة أكبر. كانت الغابة تزداد ظلمة، والأمل في النجاة يتضاءل”.
