أخبار دولية

وزير التربية : الكويت تولي الحركة الكشفية اهتماماً كبيراً لدورها البارز في ترسيخ قيم الصداقة والتسامح بين مختلف الثقافات

افتتح الملتقى الكشفي الدولي الثالث لتمكين الشباب بالكويت

 

هناء السيد

 

أكد وزير التربية بدوله الكويت المهندس سيد جلال الطبطبائي أن دولة الكويت تولي الحركة الكشفية اهتماماً كبيراً إدراكاً لدورها البارز في ترسيخ قيم الصداقة والتسامح بين مختلف الثقافات، وعلى هذا الأساس، نعمل جاهدين على دعم شبابنا، وتهيئة البيئة المثلى التي تتيح لهم النمو والتميز والإبداع، كما نحرص على توفير الفرص التي تشجعهم على ابتكار أفكار خلاقة، وإطلاق مبادرات متميزة تسهم بفعالية في خدمة المجتمع وتعزيز نهضته.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير الطبطبائي مساء اليوم الاثنين الموافق 13 يناير 2024 خلال حفل افتتاح الملتقى الكشفي الدولي الثالث لتمكين الشباب، والذي تنظمه جمعية الكشافة الكويتية بالتنسيق مع المنظمة الكشفية العربية، وبالتعاون مع الاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب والاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات تحت شعار “قيادة وتأثير”.

وقال الطبطبائي خلال الكلمة إن هذا الملتقى يعتبر منصة عالمية حقيقية تجمع بين قيادات شبابية من مختلف أنحاء العالم، لتبادل التجارب وتطوير المهارات في مجال القيادة والتأثير المجتمعي، كما يوفر الملتقى مساحة تجمع بين رواد الكشافة والمرشدات، مما يعزز تبادل الخبرات ويدعم التعاون بين الأجيال المختلفة، ويعمل على تحقيق أهداف مشتركة تتعلق بتنمية القدرات وبناء مجتمعات مستدامة.

وذكر الطبطبائي أن الملتقى وما يتضمنه من أهداف تسعى إلى تمكين الشباب وتعزيز دورهم الحيوي في المجتمع، فضلاً عن تطوير مهاراتهم القيادية والاجتماعية، يتماشى بعمق مع رؤية دولة الكويت وخطة التنمية الطموحة كويت جديدة 2035، مبيناً أن هذه الرؤية التي تضع بناء الإنسان وتطوير قدراته في صميم عملية تحقيق التنمية المستدامة، تعكس التزام الدولة بتأهيل جيل قادر على قيادة التغيير والمساهمة في تحقيق التقدم على كافة الأصعدة.

وأضاف: كما تتماشى تلك الأهداف مع رؤى وزارة التربية في دولة الكويت التي تلتزم دائماً بدعم الشباب وإعدادهم ليكونوا قادة الغد، ونحن ندرك أن تمكين الشباب لا يقتصر على توفير الفرص التعليمية فقط، بل يتعداه ليشمل تمكينهم من خلال الانخراط الفعال في قضايا المجتمع عبر برامج متنوعة، وأنشطة طلابية ومسابقات علمية إثرائية، وورش عمل تدريبية تعنى باكتشاف وصقل قدراتهم، ليكونوا مستعدين للإسهام في بناء مستقبل أوطانهم بكل جدارة وكفاءة.

وفي ختام كلمته، توجه الوزير الطبطبائي بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في تنظيم هذا الملتقى الهادف، الذي يعد مثالا بارزاً للتعاون المثمر بين رواد الكشافة والمرشدات من مختلف أنحاء العالم، ويعكس أيضاً تكامل المجتمعات وتقارب الثقافات بين الشعوب، مما يعزز من قيم التفاهم المتبادل ويؤكد على أهمية التعاون الدولي في بناء عالم أكثر تلاحماً وتقدماً.

من جانبه قال رئيس المنظمة الكشفية العربية ورئيس مجلس ادارة جمعية الكشافة الكويتية الدكتور عبدالله الطريجي في كلمة له ” يسرني بالأصالة عن نفسي ونيابة عن إخواني أعضاء مجلس الإدارة أن أرحب بكم أجمل ترحيب في بلدكم الثاني الكويت، التي كانت وستظل بيت العرب ومنارة العمل التطوعي والإنساني متمنياً لكم طيب الإقامة ونجاح مشاركتكم في هذا الحدث الكشفي المتميز.
واضاف د الطريجي في عام 2019، كان لي شرف الوقوف أمامكم ممثلًا لدولة الكويت بعد أن منحتنا ثقتكم برئاسة المنظمة الكشفية العالمية. يومها أكدت لكم أن الكويت لا تسعى للمناصب، بل تسعى دائمًا لتحقيق الإنجازات. واليوم، ونحن نشهد هذا العرس الكشفي الكبير الذي يجمع ممثلين من 29 دولة و350 كشافًا ومرشدة من جميع الأعمار، يحق لنا أن نفخر بما تقدمه الكويت قيادةً وحكومةً وشعبًا لدعم الحركة الكشفية وتعزيز رسالتها الإنسانية مشيراً الى انه في نهاية هذا العام، ستنقل الكويت مشعل الرئاسة إلى الدولة التي سيختارها المؤتمر الكشفي المقبل في دولة الإمارات الشقيقة. ونعاهدكم جميعًا أن الكويت، سواء كانت على سدة الرئاسة أو خارجها، ستظل دائمًا داعمة ومساندة للحركة الكشفية بإذن الله.
وتوجه الطريجي بالشكر والتقدير لوزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي، الذي سخّر جميع الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذا الملتقى، مما يعكس اهتمامه الكبير بدعم الشباب وتعزيز دورهم في بناء المستقبل.
وخاطب الطريجي وزير التربية قائلاً ” خلال انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب، وبإجماع 23 نائبًا حاضرًا، تم اتخاذ القرار بمنحكم أعلى وسام في الاتحاد، وهو “سيف الكشافة العرب”، تقديرًا لدوركم المميز ودعمكم الكبير للحركة الكشفية.

مقالات ذات صلة