آراء وتحليلات

مشاعر مختلطه

كتبه بألم / عادل رستم
يوم انساني فارق اخيرا لن نفتح التلفاز لنرى عشرات الشهداء والمصابين اليومي ذياك المشهد الدامي الذي اوجعنا والمنا واحزننا..اليوم ومن خلال الشاشات نرى الناس يسيرون. يسيرون فقط ليشعروا انهم أحياء وفقط .
اليوم نتساءل هل هو يوم فرح او يوم حزن
نعم حزن …وهو مايمكن تسميته بالحزن المؤجل بعد ان عاش الأهل بالفقد والتقسيط …اليوم يستطيع أحدهم ان يخلد لنفسه يبكي بصمت على ابن او ابن ام او خال بيت هدم وأصبح بلا عمل او مأوى
اليوم يستطيع أن يفكر نعم فلم يكن يستطيع قبلا فكيف يفكر والموت يحيط به من كل اتجاه واصوات القنابل والرصاص والانفجارات والطائرات والمسيرات تملأ المكان
نعم ان الاون ان يحزنون وهم يفرحون وستبقى الذكريات محفوظه في وجدانهم ..
اليوم وكاعلامي لو كنت هناك(واتمنى ) ساحادث الحجر قبل البشر واظنه سيبكي ويحكي ٤٧٠ من ايام الدمار حتى اننا نظن ان المباني تقصف وبشكل منهج اكثر من مرة ..
نعم الحجر هو الشاهد وتحكي بقاياه المتناثره كل التفاصيل
..
اليوم العيون شاخصة والقلوب مثقله حتى أكاد ان أجزم انهم في حاجه للتدريب وقت طويل على الابتسام الذي نسوه تماما …
..
يسر الأهل علهم يلتقطون جزء من ذكرياتهم القديمه كراس طفل ..دمية ..جزء من فراش ممزق ..صورة فوتوغرافية..قطع من بقايا انسان كان يوما يحيا هنا .

وسيبقى الحديث هنا مجرد كلام لأننا لانستطيع ان نكون مكانهم ابدا ..

اليوم قد يكون الحوار مع انفسنا يشمل بعض التفاصيل مثل لماذا كل هدا الشر والتقتيل والحروب والكره .
ومتى ينتهي هذا الجنون حتى يحيا الجميع في سلام .

وربما لايستطيع العقل البشري ان يتصور اين سيتم نقل الاف الاطنان من الركام ..ونرى مكانها بيوت آمنة ومساحات خضرا وأطفال يلعبون

اليوم ماذا يقول طبيب عاش اكثر من سنه داخل غرف المستشفيات يعالج ما استطاع ويحزن كثيرا في مصاب مات بين يديه
الطبيب هو فقط مجرد نموذج ولكن هناك الكثير مما قد لايستطيع ان يعود ليمار حياته بشكل طبيعي .
..
اليوم علينا ان نوجه لانفسنا سؤال نبحث له عن اجايه
وماذا أستطيع أن أقدم انا لأهل غزة