آراء وتحليلات

حوار الطرشان والحوار الإيجابي

مقال للإعلامي/ عادل رستم

اشعر احيانا بأن جزء مما اكتب هو تعبير عن طريقة تفكيري أو من خبرات اكتسبتها عبر سنوات طويلة جزء كبير منها في الإذاعة المصرية والمجتمع المدني وكلاهما كان يؤثر في علاقتي بالآخر .
وأعتقد أن أفضل ماتدربت عليه هو إدارة حوار إيجابي مع كل من يحيط بي وحتى لايصبح المقال سرديا تعالو نحاول وضع تعريفا للحوار الإيجابي…
الحوار الإيجابي هو عملية تواصل فاعل بين الأفراد أو الجماعات التي تهدف إلى تبادل الأفكار والآراء بروح من الاحترام والتقدير والموضوعية. يركز الحوار الإيجابي على بناء جسور التفاهم بين الأفراد والجماعات، وتعزيز روح التعاون.
ويبدو أنه من خلال التعريف والمقدمه نستطيع أن ندرك اهمية الحوار ..

وبداية اعتقد ان الاهم هو تعزيز التفاهم وزيادة مساحته لتحقيق قدر من الانسجام وتبادل الافكار
وقد يفيد الحوار الإيجابي في حل النزاعات والمشكلات القائمة بين الأفراد والجماعات .
ونقطه أخرى غاية في الأهمية وهي تعزيز التعاون الذي يحقق نجاحات كبيرة .
الشكل الإنساني للحوار الإيجابي يعمل على
تعزيز التسامح وأظن ان الحوار الإيجابي هو حوار مرن يعتمد على معايير أخلاقية تبتعد عن التمييز او التحيز .
وقد يخطر ببالك صديقي القاريء وماهي العناصر التى تراها مهمه لكي يكون الحوار أيجابيا .
ارى أن في مقدمتها الاحترام وتقدير الأخر وحسن الانصات والتعامل الجيد مع الاختلافات .
وقبل ذلك كله وقديبدو غريبا ان تذاكر الحوار ..اي ان تكون مستعدا له وتختار الوقت المناسب والمكان المناسب وان تكن صاحب سمعه طيبه ولك قبول ..
وهل نحن حقا مهتمون بالحوار الإيجابي.. على أي مستوى الحوار الإيجابي يخلق ثقافة قوية تسهم في تماسك المجتمع تمنع فيرس تحويل الاختلاف إلى خلاف ويعمل الحوار الإيجابي على خلق فرص اكبر وتحقيق نجاحات أفضل ..
نحن جميعا نحتاج إلى تدريب وبشكل علمي مدروس وخاصة لو كنت مسئولا او في منصب قيادي او رب أسرة او حتى فردا عاديا
الشاهد ان المجتمعات التي تعتمد الحوار الإيجابي هي مجتمعات منفتحة على الحضارة الانسانية تفكر بشكل أفضل للمستقبل تعتمد خطابا يحمل معايير أخلاقية يعزز الثقة بين افراده
وتعتبر إدارة الحوار مهارة وفنا
يتم اتقانه من خلال التعلم والمعايشه وخبرات متراكمه تكتسبها عبر سنوات من المواقف اجتماعية أساسية، وقد تعلمت إنَ إتقان فن الحوار لا يعني فقط أنك أصبحت ناجحا في تحقيق أهدافك من خلال الحديث، ولكن أيضًا أصبحت مُمتعًا بشكل ملحوظ ويخلو حوارك من أي ملل أو تكرار
ولاتنسى ان تبتسم قليلا ربما وقتها ستفتح شرايين للحوار ونوافذ تكون قد اغلقت .
وربما لم ارد ولو حتى بالاشارة إلى الحديث عن سلبيات حوار الطرشان ومدى تأثيرة السلبي على كل مكونات الحياة ..
فقد تعودت على تعظيم كل ماهو أيجابي
والتقليل بقدر ما أستطيع من السلبية ..
وربما هو نهج او منهج .. قد تدفع ثمنه احيانا مع ممن يجيدون أضاعة الوقت او جرك إلى حظيرتهم..
ودمتم بود .

مقالات ذات صلة