
كلمة العدد 1401.. “”سيناء المصريه””
يكتبها د. محمود قطامش
بعد ان أوقفت الحرب وبدا الشعب الفلسطيني في غزه والعالم في إحصاء حجم الدمار والمأساة الانسانيه التي تعرض لها قطاع غزه يخرج علينا الرئيس ترامب باقتراح قديم لحل الازمه هذا الحل الذي يقترحه والذي يمثل ازدواجيه المعايير هو يرفضه في بلده بل وبني كل حملته الانتخابيه علي عدم قبول اي مهاجرين الي داخل امريكا …لكن الجديد هو ذلك الرد المصري الواضح في بيان الخارجيه المصريه برفض ذلك بل وجاءت هبة المثقفين ورجال الاحزاب السياسيه المصريه بل والشعب المصري كله بالتاكيد علي الرفض حتي ياتي تحرك ابناء سيناء ومثقفيها بالاستعداد للقيام بوقفه تضامنيه دعما للقياده السياسيه برفض المقترح والتمسك بارض سيناء ومصريتها التي امتزج ترابها بدم الشهداء من ابناء الوطن لتحريرها وايضا دعما للحق الفلسطيني بالبقاء علي ارضه …… ان كنتم تبحثون عن حل لاستقبال الغزيين مؤقتا لحين اعمار غزه يمكنكم الذهاب الي النقب بديلا وقد اقترحها الرئيس السيسي سابقا حيث مساحة النقب 12500 كيلومتر وهي تقريبا نصف مساحة فلسطين التاريخيه 27000 كيلو متر ويجاور من ناحية الغرب غزه بل وتشكل امتداداً طبيعيا لها ولا يقطنها سوي عدد بسيط من الفلسطينين البدو اصحاب الارض الأصليين 770 الف نسمه تقريبا من عرب فلسطين في حين ان مساحة غزه فقط 365 كيلو متر مربع ويقيم عليها اكثر من ٢ مليون فلسطيني …. وليس خافيا علي احد ان هذا السيناريو يطل علينا من سنوات من ايام ابتليت مصر فيها بحكم الاخوان وبعدها الصفقه المعروفه والتي ارتبطت باسم (كوشنير) ايام ولاية الرئيس ترامب الاولي …هذا الرفض المصري والصمود امام الضغط الاوروبي الامريكي الاسرائيلي والصمود امام الاغراءات استغلالا لازمتنا الاقتصاديه اكرر هذا الرفض يظهر نوعية القياده المصريه الوطنيه حيث نقف اليوم بفخر خلف قيادتنا احتراما وتقديرا لهذا الموقف ….. هذه الازمه كشفت بشكل واضح ان هناك مخططا واضحا لخدمة اهداف الاحتلال القائمه علي تصفية الاراضي الفلسطينيه من اصحاب الارض وسكانها واجبارهم علي تركها لتخييرهم بين الموت تحت القصف او العيش و النزوح خارج البلاد …… ولكن حتي يصمت المتربصون ((ويخرسوا )) للابد ….. سيناء مصريه وستبقي مصريه الي ان تفني الارض وما عليها ومن عليها ولن يرفع عليها علما غير علمك يامصر هذه الازمه كشفت اللحمه القويه بين الشعب المصري وقيادته…. ايها العالم اوقفوا شيطنة طرف لحساب الاخر اوقفوا المعايير المزدوجه لا تبرروا قتل طرف لطرف اخر مهما كان ولا تصدروا مشكلة الاحتلال الي غيره من الدول المجاوره …….هؤلاء هم شعب فلسطين وتلك هي ارض فلسطينيه واسرائيل دوله محتله …..اعطوا الفلسطينين حقهم في دولتهم وتنتهي الازمه وينتهي مسلسل القتل الذي لن يحل المشكله مهما طالت ان الفلسطينيين هم الفئه الوحيده الباقيه من البشر الذين لم يحصلوا علي حقهم حتي الان وقد ان الوقت لمنحهم ذلك الحق .
ولكم تحياتي
محمود صلاح قطامش
Qatamesh@misrtalateen.com
مصر تلاتين