
حبات الطهر.. ليلة مطرية في مدينتي الصغيرة
كتب / عادل رستم

أتأمل نافذتي المطلة مباشرة على أحدى شوارع مدينتي الصغيرة، والتي يحتضنها بحرنا الأبيض المتوسط. الليلة الماضية وحتى الصباح، تساقطت أمطار الخير، وكما يحلو لنا ويطيب ذكراها في وصفنا لسقوط الأمطار.
سقوط الأمطار هو حدث طبيعي يحدث في جميع أنحاء العالم، لكنه يثير فينا مشاعر مختلفة ومتنوعة. في هذا المقال، سنستكشف بعض المشاعر الإنسانية التي تظهر وقت سقوط الأمطار.
ذكريات الطفولة
قد نستعيد بداية ذكرياتنا أيام الطفولة، وكنا نعيش في عريشنا في منازل من الطوب اللبن ( الطينة ). عندما يأتي الشتاء، يسارع أصحاب المنازل بصيانة وترميم تلك المنازل تحسباً لسقوط الأمطار. هم بارعون حقاً في التجهيز للخلطه الغريبة، وهي بديل للاسمنت .
اللعب وسط الأمطار
أتذكر أيضاً أن في أطراف أسطح المنازل يتم تركيب (مزراب) ولها وظيفة مهمة. وهي عادة تأخذ شكل يسمح بتصريف مياه الأمطار المجمعة على الأسطح، ومن ثم نزولها في براميل للاستفادة من مياه الأمطار واستخدامها لاحقاً في غسل الملابس وتجهيز الأكل.
ولايمكن أن يغيب عن ذاكرتنا اللعب وسط تجمع الأمطار، ولنا تسمية خاصة بمجتمعنا المحلي (الغدير). وغنائنا وقت اللعب: “يا مطر، رخي رخي على قرعة بنت أختي”، وغيرها مما لا تسعفنا الذاكرة على تذكره.
الكانون: مظهر آخر من مظاهر أدواتنا الشعبية
الكانون مظهر آخر من مظاهر أدواتنا الشعبية أثناء الشتاء، وله مهام حديدة منها التدفئة وعمل الشاي وسلق البيض وغيرها.
فوائد سقوط الأمطار
سقوط الأمطار له فوائد أخرى في سقي الزرع، وله أهمية عظيمة للأباء والأجداد. وعندما يغيب المطر، يجتمع الأهل في المساجد لصلاة الاستسقاء والدعاء بسقوط المطر.
تأثير سقوط الأمطار على النفس البشرية
سقوط الأمطار يمكن أن يكون له تأثير مريح على النفس البشرية. يذكرنا صوت المطر بالهدوء والاسترخاء، ويجعلنا نشعر بالراحة والاستجمام. يعتبر الكثيرون أن سقوط الأمطار هو الوقت المثالي للنوم أو الاسترخاء في المنزل.
سقوط الأمطار يمكن أن يكون أيضاً مصدراً للنشوة والفرح. يذكرنا المطر بالربيع والطبيعة الخضراء، ويجعلنا نشعر بالحيوية والنشاط. يعتبر الكثيرون أن سقوط الأمطار هو الوقت المثالي لممارسة الأنشطة الخارجية مثل المشي أو الجري.
سقوط الأمطار يمكن أن يكون أيضاً مصدراً للحزن والشعور بالوحدة. يذكرنا المطر باليوميات الصعبة والتحديات التي نواجهها في الحياة، ويجعلنا نشعر بالحزن والشعور بالوحدة. يعتبر الكثيرون أن سقوط الأمطار هو الوقت المثالي للتفكير والانعزال.
ويمكن أن يكون أيضاً مصدراً للتأمل والتفكير. يذكرنا المطر بالحياة والطبيعة، ويجعلنا نشعر بالتأمل والتفكير. يعتبر الكثيرون أن سقوط الأمطار هو الوقت المثالي للتأمل والتفكير في الحياة.
والحياة، يا صديقي، هي مثل مراحل العمر نحياها ربيعاً وخريفاً وشتاءً وصيفاً. وان سقوط الأمطار، وهي الحدث الطبيعي، يجعلنا نشعر بعظمة الخالق والمشترك بين الطبيعة والإنسان، وكلها مخلوقات من إبداع وخلق سبحانه وتعالى.
وأنت، يا صديقي، بماذا يذكرك
مع تحياتي
عادل رستم