
انا الليلة مشغول
كتب الإعلامي عادل رستم
مشغول بعشقي وحنيني، ليوم وليلة، لشهر من أكرم شهور السنة، وليلة خير من ألف شهر. للمة العيلة، وصلاة التراويح، للكنافة والقطايف، كل ما فيك خير، يا شهر الخير. بوابة الرجوع إلى الله مفتوحة على مصراعيها، تنادينا من الآن، هل من مستغفر؟ هل من تائب؟ وهل من مشتاق؟
تأخذنا الحياة يمنة ويسرة، وعندما يأتي رمضان، نلملم شتات الروح، ونغترف من الرحمات والعظات والهبات والروحانيات، كيفما نشاء. فقط أن نخلص النية والعبادة، ليس فقط في الصوم، بل في الصيام عن كل ما يغضب الله، وأن نحسن العلاقة مع أنفسنا قبل أن نحسنها مع عباد الله.
وان نخشع في القول، ونتأدب في الخطاب، وان نتكافل، وان نتراحم، أن يرحم كبيرنا صغيرنا، وغنينا فقيرنا، أن ندعو لأنفسنا وغيرنا بالهداية وصلاح الأحوال. أن نترفق مع كل من يحيط بنا من الأسرة حتى كل الدوائر الاجتماعية.
أن نبتعد عن الشحناء والبغضاء والمنكر من القول، أن نهجر الخصام والكراهية والكذب. أن نجدد العهد والوعد، أن السبيل إلى الجنة هو رضا الخالق واتباع نهجه ونهج نبينا سيد الخلق أجمعين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
أن نكثر من زيارة المساجد، وصلة الرحم. وكما يقول الشاعر:
“قصيدة إلى السماء
تجلّت نظرتي إلى السماء
تجلّت نظرتي، ورنت، وهلّلت
دمعتي شوقاً وإيماناً
يسبّح الله قلبي خاشعاً جذلاً
ويملأ الكون تكبيراً وسبحاناً
جزيت بالخير من بشّرت محتسباً
بالشّهر إذ هلّت الأفراح ألواناً
عامٌ تولّى فعاد الشّهر يطلبنا
كأنّنا لم نكن يوماً ولا كاناً
حفّت بنا نفحة الإيمان
فارتفعت حرارة الشّوق في الوجدان
رضواناً يا باغي الخير
هذا شهر مكرمة أقبل بصدق
جزاك الله إحساناً
أقبل بجود ولا تبخل بنافلة
واجعل جبينك بالسّجدات عنواناً
أعط الفرائض قدراً لا تضرّ بها
واصدع بخير ورتّل فيه قرآناً
كل أحبتي.. أصدقائي.. أهلي وعشيرتي
كل عام وانتم بكل خير”
تحياتي
عادل رستم