ارحمو من في الأرض
مقال كتبه من القلب عادل رستم:
معنى الرحمة التي يَتَّصف بها الله تعالى الرحمن الرحيم، هي حالةٌ من الرِّقَّة والرأفة والشفقة تَعتري قلبَ الرحيم تجاه مَنْ يَرحمُه، وتَدفعُه إلى قضاء حاجته. وعادةً ما يُصاحبها «ألم» لا يُفارِقُ قلبَ الرحيم إلَّا بعدَ أن تَزُولَ ضائقةُ هذا الذي يَرحمه.
قال تعالى: {وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة}، أي: مودة فكان يواد بعضهم بعضاً.
الرحمة بمعنى (العصمة)، من ذلك قوله تعالى: {إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي}، قال ابن كثير: أي: إلا من عصمه الله تعالى.
الرحمة بين الناس من أعظم الصفات التي يتحلى به الإنسان ويتفرع منها رقة القلب وحسن الفعل وحلاوة القلب والتسامح وحب الخير والتكامل والتعاطف والسمو.
في رمضان تتجلى صفة الرحمة بين الناس وتكتمل بها صومهم وقيامهم وعبادتهم. نجد أصحاب الاختصاص من الأيدي الحانية ممن ينشغلون طوال الشهر الكريم بقضاء حوائج الناس يحبون الخير والخير يسعى لهم ويجدون سعادتهم فيما يقدمونه تمويلاً أو تطوعاً.
في عالم يحتاج إلى الرحمة والإنسانية، يبرز العمل الخيري كأحد أهم الأنشطة التي تعمل على تحسين حياة الأفراد والمجتمعات. العمل الخيري هو التعبير الحقيقي عن الإنسانية والتعاطف، حيث يعمل الأفراد والمنظمات على تقديم المساعدة والمساندة للذين يحتاجون.
في عريشنا شهر رمضان هو شهر السباق والتنافس في الخير من كل الاعمار. لو كنت منهم لشعرت بقيمة وحلاوة ما يفعلونه. تجدهم أصحاب ملامح طيبة تعلو الابتسامة وجوههم سعادتهم بادية.
اللهم اجعلنا منهم ومن المقبولين أعمالا. اللهم اجعل الرحمة تملأ قلوبنا طوال العام. بارك اللهم في كل فرد أو جماعة أو منظمة أهلية فيما يقدمونه واجعلهم من الفائزين. اللهم آمين.