
الحلم مستمر
بقلم الاعلامي عادل رستم

في بدايات عام 2016، نشرنا بوستًا عن استغاثة لمريضة سرطان أنهكها المرض والسفر، واقترحنا إنشاء مستشفى للأورام في سيناء. البوست لاقى اقبالًا كبيرًا وتجاوبًا وانتشارًا.
بعد ذلك مباشرةً، اجتمع مجموعة من المؤسسين لاتخاذ أولى خطوات الحلم بإنشاء مؤسسة معنية بإنشاء المستشفى، وتم اختيار اسم لها وهو (مؤسسة حياة للتنمية والأعمال الإنسانية). تم إشهارها في مارس من نفس العام بمجموعة من المحبين والخبرات القوية في المجتمع المحلي وبدعم شعبي واسع.
بعد ذلك مباشرةً، تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات لاستكمال بناء الحلم بتوفير قطعة أرض في الكيلو 17، وتمت الموافقة عليها بقرار من مجلس الوزراء، وكذلك إضفاء صفة النفع العام على المؤسسة، وفتح حساب تبرع في البنوك.
حلم بناء مستشفى للأورام هو حلم إنساني يهدف إلى تقديم خدمات طبية ممتازة للمرضى الذين يعانون من الأورام والسرطانات. هذا الحلم يعتبر خطوة مهمة نحو تحسين جودة الحياة للمرضى وتقديم فرص أفضل للعلاج والشفاء.
أهداف حلم بناء مستشفى حياة للأورام:
1. تقديم خدمات طبية ممتازة للمرضى الذين يعانون من الأورام والسرطانات.
2. توفير بيئة علاجية مريحة للمرضى وأسرهم على ساحل البحر وفي منطقة خالية من التلوث.
3. تقديم فرص أفضل للعلاج والشفاء للمرضى.
4. دعم البحث العلمي في مجال الأورام والسرطانات.
وقمنا بزيارات ميدانية للكثير من الجهات لنشر أهداف المشروع، منها مستشفى 57357 ومحافظة جنوب سيناء، وبث نداء عالمي بخمس لغات من فوق جبل موسى بسانت كاترين، وزيارة لمؤسسة مصر الخير، وتواصلنا مع كبريات المؤسسات الأهلية ورجال الأعمال وكبار قيادات الدولة والأندية في محاولة لجذب عدد أكبر للمساعدة في إنشاء المستشفى.
ومن اللافت للانتباه أن أول المتبرعين والمساندين لبناء المستشفى كان اللواء عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء في ذلك الوقت.
وللأسف، فترة محاربة الإرهاب عطلت بناء المستشفى والظروف الأمنية.
إن تحقيق حلم بناء مستشفى للأورام يتطلب جهودًا مشتركة من الأفراد والمنظمات الخيرية. هذا الحلم يمكن أن يصبح حقيقة إذا عملنا معًا نحو تحقيقه.
ونأمل اليوم أن يتحول الحلم لواقع معاش، وخاصة في ظل تزايد حالات السرطان في محافظة شمال سيناء.
كن مساندًا معنا وداعمًا، ربما خطوة صغيرة تسهم في إعادة الحلم بعدما شعرنا أن أنفاسنا اللاهثة تحتاج لمن يدفع الحلم للأمام.