
الوقود المحرك والطاقة المتجددة
كتب / عادل رستم
يشي العنوان اننا سنتحدث عن البنزين واستثمار طاقة الرياح والشمس في توليد الطاقة ولكن . الحقيقة لا سنتحدث عن المال باعتباره عصب الحياة ..
المال عنصر بالغ الأهمية بفضل الدور الذي يؤديه في حياتنا. لا يمكن لنا تنمية جميع جوانب حياتنا، بدءًا من الجانب الصحي أو الجسدي والفكري والعقلي، وحتى الجانب الروحي والعاطفي، لنرتقي إلى مستوى حياة أفضل.
المال هو الوقود المحرك لعصب الحياة. إنه وقود سيارة الحياة التي تتعطل وتقف لو انتهى الوقود. ربما وفي عالم الأولويات قد يؤخرها البعض ويضعها في مرتبة دنيا من باب المثاليات، أو أنه لم يجرب فكرة توقف الوقود المحرك.
ربما الفرق في مدى تحكم المال في حياتنا، وجعله عنصرًا حاكمًا في كل تصرفاتنا. المال بداية يلبي احتياجاتنا الأساسية من الملبس والمسكن والغذاء، ويوفر الأمان للمستقبل، ويبعدنا عن حلقات التوتر والقلق.
لو طبقنا هذا على هرم ماسلو، سنجد تشابهًا كبيرًا، بل وربما تطابقًا مثاليا، سواء على مستوى الأفراد أو المنظمات أو الدول. حتى التقدير المجتمعي، وبعيدًا عن إشكالية المثالية والعالم الأفضل، يبقى المال هو العنصر الحاكم حتى في نظرة المجتمع للأشخاص.
الطبع لا يمكن أن نغفل تمامًا الجانب القيمي، ولكننا نعترف أن المال في الكثير يشتري التقدير. ومثال ذلك حصول الكثير ممن يملكون المال ومن رجال الأعمال على مناصب مهمة وحساسة.
ولدينا سؤال ربما الإجابة عليه تقيد ما هدفنا إليه في هذا المقال، وهو عن تأثير المال علينا:
– التأثير على الصحة النفسية: نعم، المال حيث يمكن أن يسبب القلق والتوتر.
– التأثير على العلاقات الاجتماعية: المال يمكن أن يؤثر على العلاقات الاجتماعية للإنسان، حيث يمكن أن يسبب الشعور بالتفوق أو الانخفاض.
– وهل يؤثر المال على السلوك الإنساني؟ بالطبع، المال يمكن أن يؤثر على السلوك الإنساني، حيث يمكن أن يسبب الشعور بالجشع أو البخل.
ونحن نختم، لابد أن نعيد السؤال: الأمن والأهم التوازن بين المال والحياة. يجب على الإنسان تحقيق التوازن بين المال والحياة، حيث يجب أن يكون المال وسيلة لتحقيق الأهداف وليس الغاية النهائية.
ويجب على الإنسان تحقيق الأهداف الشخصية التي لا تعتمد على المال، مثل تحقيق السعادة والرضا. واخيرًا يجب على الإنسان تحقيق الاستقرار المالي من خلال التوفير والاستثمار، وخاصة في وجود أسرة.
ختامًا، المال هو وسيلة هامة في حياة الإنسان، ولكن يجب على الإنسان تحقيق التوازن بين المال والحياة، وتحقيق الأهداف الشخصية التي لا تعتمد على المال. وأن لا نغفل الجانب الروحي والقيمي والعلاقات السوية، ربما يشغلنا جمع المال عن الرضا. والرضا قيمة تحتاج أن نفرد لها مقالًا ونشبعها من التحليل باعتبارها طاقة دافعة ومتجددة .