أخبار الفن

الفيلم الفلسطيني لا أرض أخرى يحقق نجاحا في شباك التذاكر الأمريكي رغم عراقيل التسويق

حقق الفيلم الوثائقي الحائز على جائزة الأوسكار “لا أرض أخرى” إيرادات تجاوزت 2 مليون دولار في شباك التذاكر، على نحو غير متوقع تماما حيث لا يوجد موزع رسمي للفيلم في الولايات المتحدة كما أنه يواجه كثير من العراقيل لأنه يقدم سردية إنسانية تدين إسرائيل.

ويقول الكاتب مارك تريسي، لـ صحيفة نيويورك تايمز: “طرح صناع الفيلم، الفيلم دون بذل جهود تسويقية كبيرة أو هيبة إصدار تقليدي، ورغم ذلك فقد ازدهر في شباك التذاكر، وبالنظر إلى المعايير المتدنية لإصدارات الأفلام الوثائقية ذات الطابع السينمائي بعد جائحة كورونا، يُعتبر الفيلم قد حقق نجاحًا باهرًا”.

احتل فيلم “لا أرض أخرى” قائمة أفضل 25 فيلمًا في الأسابيع الثلاثة الماضية منذ فوزه بجائزة الأوسكار، وفقًا لقاعدة بيانات الأفلام “بوكس أوفيس موجو”، ومن المتوقع أن تتجاوز مبيعات التذاكر مليوني دولار محليًا بنهاية الأسبوع المقبل.

وعُرض الفيلم على 130 شاشة عرض في جميع أنحاء الولايات المتحدة بنهاية الأسبوع الماضي، وهو عدد صغير مقارنةً بآلاف شاشات عرض الأفلام الضخمة التي تنتجها الاستوديوهات، ولكنه قوي بالنظر إلى ظروفه، وفقا لنيويورك تايمز.

وقالت كوني وايت، التي عرضت فيلم “لا أرض أخرى” في 12 دار عرض، من بروكلين، ماساتشوستس، وبليزانتفيل، نيويورك، إلى توسون، أريزونا، وأوماها: “تواجه الأفلام الوثائقية صعوبة في العرض السينمائي هذه الأيام. لذلك نجاح هذا الفيلم أمرٌ رائع”.

وفي منتدى الأفلام بمانهاتن، بيعت تذاكر فيلم “لا أرض أخرى” بالكامل في 7 عروض خلال عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية في فبراير، وخلال أسبوع كامل من العروض المسائية بعد فوزه بجائزة الأوسكار، وصرحت سونيا تشونغ، رئيسة ومديرة دار السينما، قائلةً: “من المتوقع أن يكون من بين أكثر الأفلام حضورًا في تاريخنا الممتد على مدار 55 عامًا”.

وأضاف تريسي :”يمكن اعتبار مسار الفيلم نموذجًا مشجعًا للأفلام الوثائقية الأخرى المثيرة للجدل، ومؤشرًا على أن النجاح ممكن حتى في مواجهة العقبات اللوجستية، والافتقار النسبي للتسويق، والجدل السياسي”.

تدور أحداث الفيلم في منطقة مسافر يطا، وهي مجموعة من 20 مجتمعا قرويا صغيرا في الضفة الغربية، حيث يتعرض سكان المنطقة من الفلسطينيين للنزوح القسري وهدم المنازل والاعتداء المتكرر الذي يصل إلى القتل على يد الجنود والمستوطنين الإسرائيليين، والشخصيات الرئيسية في الفيلم هما الشاب الفلسطيني باسل والشاب الإسرائيلي يوفال، وهما مخرجا العمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *