
توقع ثمن لوحة “جرة زنجبيل مع الزهور” للعالمى فان جوخ قبل بيعها الليلة
تستعد دار كريستيز للمزادات العالمية لتقديم مزاد يحمل عنوان “فنون القرن العشرين / الواحد والعشرين”، وذلك اليوم 9 أبريل، حيث يقدم المزاد العديد من اللوحات القيمة والثمينة لكبار الفنانين التشكيليين.
ومن بين اللوحات المعروضة فى المزاد لوحة “جرة زنجبيل مع الزهور” للفنان العالمى فينسنت فان جوخ، ويقدر ثمنها ما بين 500 إلى 800 ألف جنيه إسترلينى.
تم تسمية فنسيت فان جوخ على اسم جده من الأب، لكن تم استخدام الاسم بالفعل لطفل ولد فى السابق لوالديه وهو شقيقه الأكبر الذى توفى أثناء الولادة قبل عام من ولادته، يمكن أن يُعزى الكثير من نجاح فان جوخ بعد وفاته إلى أخت زوجته “جوانا” التي التزمت بإعادة توجيه إرثه بعد وفاته، كان لفان جوخ شقيق أصغر يدعى “ثيو” تاجرًا فنيًا، انتهى به المطاف بأن يكون الداعم الأساسى لفن أخيه الأكبر، يمكن القول أن أشهر أعمال فان جوخ “ليلة مرصعة بالنجوم”، وتم الانتهاء من لوحته أثناء إقامته فى ملجأ فى سان ريمى دى بروفانس، حيث كان يتعافى من انهيار عصبى، على الرغم من أن اسمه الأخير هو الأكثر شيوعًا “فان جو”، إلا أنه يُنطق فى الواقع “فان جوخ”.
بدأ فان جوخ فى الرسم أواخر العشرينات من عمره، وقبل ذلك كان يعمل فى شركة التعامل الفنى الخاصة بعمه فى لاهاى، فى مرحلة ما كان يعتبر وزيرًا مثل والده، درس لمدة عام تقريبًا للتحضير لامتحان القبول في مدرسة اللاهوت فى أمستردام، وفى النهاية رفض قبول الجزء اللاتينى من الامتحان لأنه اعتبرها لغة ميتة للفلاحين، وهذا أدى إلى فصله من المدرسة، اشتهر فان جوخ بشخصيته القوية والصعبة، وشعر الأصدقاء والزملاء أنه كان لديه ولع بذاته، وأبعد العديد من الزملاء الرسامين بطبيعته الجدلية.
عمل فان جوخ في مرحلة مبشرا دينيا في منطقة تعدين الفحم في بلجيكا، خلال هذا الوقت عانى من يقظة روحية ألهمته بالتخلي عن كل ممتلكاته الدنيوية تقريبًا والبدء في العيش فقيرا، وشعرت سلطات الكنيسة أن هذا غير مناسب لممثل الكنيسة، وتم تسريحه من منصبه، كان فان جوخ من العصاميين إلى حد كبير، ولم يتلق سوى تدريب فني رسمي لمدة أربعة أشهر فقط قبل وفاته ببضع سنوات، وغالبًا ما تم الانتهاء من لوحاته بسرعة نسبيًا، حيث كان أسلوبه عفويًا وبديهيًا، ما أدى إلى توقف بعض المشاهدين حول هذه النقطة.
بعد حادثة قطع الأذن أُدخل فان جوخ إلى مستشفى فندق – ديو القريب، وبمجرد تعافيه من فقدان الدم الهائل، كان يرسم في المنزل خلال النهار، لكنه يقضي لياليه في المستشفى.