شهدت مدينة لاهور الواقعة شرقي باكستان صباح الخميس سماع صوت انفجار، وفق ما نقلته شبكة “جيو” الباكستانية وشاهد عيان تحدث لوكالة “رويترز”.
يأتي هذا التطور بعد سلسلة من الهجمات التي نفذتها القوات الهندية في اليوم السابق، والتي استهدفت مناطق داخل الأراضي الباكستانية، مما أثار حالة من التوتر الحاد بين الجانبين، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع بين دولتين تمتلكان السلاح النووي.
وأعلنت نيودلهي أنها نفذت قصفًا باستخدام صواريخ موجهة في وقت مبكر من صباح الأربعاء، طال مواقع متعددة داخل باكستان، مما أدى إلى مقتل 26 شخصًا وإصابة 46 بجروح متفاوتة، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام رسمية.
في ردها، أكدت إسلام آباد أنها ستتعامل مع التصعيد بطريقة محسوبة، وسترد في توقيت ومكان تحددهما هي، دون الإفصاح عن طبيعة الرد، أو موعده.
من جانب آخر، ذكرت وسائل إعلام هندية أن باكستان نفذت عمليات قصف مدفعي عبر الحدود في منطقة كارنا الواقعة في إقليم كوبوارا ضمن إقليم جامو وكشمير، وذلك لليوم الثاني على التوالي عقب العملية التي أطلقتها الهند تحت مسمى “سيندور”.
وأفادت صحيفة “تايمز أوف إنديا” بأن وحدات من الجيش الباكستاني قامت بإطلاق نيران الهاون في وقت متأخر من الليل، الأمر الذي واجهته القوات الهندية برد مباشر، معتبرة أن مصدر النيران لم يكن له مبرر.
نتيجة لهذا التصعيد، اضطر سكان منطقة كارنا الواقعة في إقليم كوبوارا إلى مغادرة منازلهم والتوجه إلى مواقع أكثر أمنًا، خاصة بعد القصف الذي أعقب الضربات التي نفذها الجيش الهندي ضمن ما يُعرف بـ”عملية سيندور”. ولم ترد تقارير حتى اللحظة عن وجود ضحايا أو مصابين بين المدنيين.
وفي سياق متصل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الطرفين إلى التزام التهدئة وتجنب المزيد من التصعيد، مشددًا على أهمية العودة إلى مسار الحوار لتفادي تدهور الأوضاع.
