
المحافظات
لجنة التنمية المستدامة تعقد صالونًا ثقافيًّا عن “سيناء بين الماضي والحاضر.. مسار نحو التنمية المستدامة”
بمشاركة نقيب المهندسين وأمين عام النقابة وقيادات نقابية وتنفيذية وخبراء إستراتيجيين ..
عادل رستم / شمال سيناء
أكد المهندس طارق النبراوي– نقيب مهندسي مصر، أن سيناء لها مكانة خاصة في قلب كل مصري، وأنها على مدى التاريخ كانت وستظل خط الحماية الأول لأرض مصر.. وقال: “ما تشهده سيناء حاليًا من مشروعات تنموية، هو عمل وطني كبير يحقق رغبة كل أهالي سيناء ورغبة كل المصريين، ويُجسِّد الإدراك السياسي والإستراتيجي لوضع سيناء ودورها في حماية الأمن القومي المصري”.
جاء ذلك خلال مشاركة نقيب المهندسين في الصالون الثقافي الذي نظَّمته لجنة التنمية المستدامة، برئاسة المهندسة إيمان راغب– عضو المجلس الأعلى للنقابة، تحت عنوان: “سيناء بين الماضي والحاضر.. مسار نحو التنمية المستدامة”، وهو الصالون الذي جمع قيادات نقابية هندسية ومسئولين حكوميين وخبراء في التنمية والتخطيط الإستراتيجي، ونُوَّابًا برلمانيين، وعددًا من مستثمري سيناء.
وكان على رأس المشاركين في الصالون، المهندس محمود عرفات– أمين عام نقابة المهندسين، واللواء مهندس محمد ناصر– عضو المجلس الأعلى لنقابة المهندسين والرئيس الأسبق للجهاز المركزي للتعمير، وجهاز تعمير سيناء، واللواء مهندس محمود نصار- رئيس جهاز التعمير نائب وزير الإسكان، والدكتورة المهندسة إيناس سمير- نائبة محافظ جنوب سيناء، والمهندس أمين جودة– رئيس النقابة الفرعية لمهندسي سيناء، والمهندسة زينب عفيفي– عضو المجلس الأعلى للنقابة، والدكتور المهندس ناصر خالد– عضو مجلس شعبة الهندسة المدنية، والنائب محمد أبو هميلة– عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، واللواء بهجت فريد– مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، واللواء دكتور حافظ حسن- مساعد وزير التجارة والصناعة الأسبق، والدكتور حسين أباظة- المستشار الدولي للتنمية المستدامة، وأعضاء لجنة التنمية المستدامة.
وفي كلمته، شدد المهندس محمود عرفات على أن سيناء ليست مجرد رقعة جغرافية، بل هي قطعة من وجدان كل مصري، وركيزة أساسية في معادلة الأمن والتنمية. وأكد أن ما شهدته سيناء في السنوات الأخيرة من مشروعات تنموية كبرى غيَّر معالمها جذريًا؛ فبعد أن كانت مناطق صحراوية نائية، أصبحت اليوم شاهدة على طفرة زراعية، وصناعية، وسياحية، إلى جانب نهضة شاملة في قطاعات التعليم، والصحة، والخدمات المجتمعية. وأضاف أن الخطط التنموية في سيناء ليست مجرد جهود متفرقة، بل رؤية استراتيجية متكاملة تشمل جميع المجالات، وتُنفَّذ بإرادة سياسية واضحة من الدولة، التي تضع سيناء في قلب أولوياتها، باعتبارها خط الدفاع الشرقي لمصر، وبما يعكس أيضًا الاهتمام نفسه بالمناطق الحدودية في الغرب والجنوب. واختتم مؤكداً: “نحن اليوم نُحقق الأمن القومي في سيناء ليس فقط بالحفاظ على الحدود، بل بالتنمية الشاملة، والتعمير، وخلق مجتمعات عمرانية جديدة تعزز من الكثافة السكانية وتُرسّخ الاستقرار الدائم”.
فيما أوضح المهندس محمد ناصر أن سيناء مرت بمراحل متعددة من التنمية منذ ثمانينيات القرن الماضي، لكن ما نشهده اليوم منذ عام 2014 وحتى الآن هو طفرة غير مسبوقة، تُعد بمثابة مشروع وطني متكامل لإعادة بناء سيناء تنمويًا واستراتيجيًا. وكل ذلك بسبب رؤية نادينا بها كثيراً كخبراء للتنمية و التعمير بأن سيناء لها وضع أمنى مختلف منذ قديم الأزل، وأن الاستثمار بها لابد ان تقوده و تنفذه الدولة؛ لجذب المستثمرين و طمأنتهم و عندما تم الأخذ بهذه الرؤية حدثت هذه الطفرة التنموية الهائلة، ونحن لا نتحدث فقط عن إنشاء بنية تحتية متطورة من طرق وأنفاق ومحطات مياه وكهرباء، بل عن رؤية شاملة لتحويل سيناء إلى مركز جذب سكاني واستثماري وزراعي وصناعي وسياحي، إضافة إلى نهضة شاملة في قطاعات التعليم، والصحة، مع الحفاظ على خصوصيتها الجغرافية والثقافية والأمنية. ما يجري الآن هو عملية استرداد حقيقية لسيناء، ليس فقط بالسيادة، بل بالتنمية الشاملة التي تضع الإنسان في قلب المعادلة، وتُحقق مفهوماً متكاملاً للأمن القومي يرتكز على التعمير، والعدالة في توزيع فرص الحياة الكريمة، والتكامل بين أطراف الدولة المصرية.”
أدارت مناقشات الصالون، المهندسة إيمان راغب، وقالت: “نلتقي اليوم في نقابة المهندسين؛ إحدى أعرق النقابات المهنية، وفي مساحه تتجاوز التخصصات وتجمع بين الفكر والعلم.. بين الهندسة والتنمية.. بين الحلم والواقع، فالهندسة ليست فقط معادلات وأرقامًا، بل هي رؤيه للحياة وانعكاس للثقافة وإسهام في تشكيل الوعي وبناء الحضارات.. ومن منبر نقابة المهندسين التي طالما كانت حاضنة للإبداع ودافعة للتنمية، نطلق هذا الصالون الثقافي ليكون مساحة للحوار، ونافذة نطل منها على قضايا الفكر والمجتمع والوطن”.
وأضافت: “سيناء كنز وطني، كانت على مدى تاريخها منبرًا للسلام وأيقونة للجمال، وهدفنا جميعًا أن تظل دائمًا آمنة.. مزدهرة.. رمزًا للعزة والكرامة والتنمية المستدامة”.
وقال المهندس أحمد إسلام– مقرر لجنة التنمية المستدامة: “إن سيناء صاحبة التاريخ الطويل في البطولة والصمود ترنو حاليًا لمستقبل مشرق، بعد أن صارت حاليًا في قلب خطط التنمية المستدامة للدولة المصرية”.
وفي كلمته، استعرض اللواء مهندس محمود نصار، دور جهاز التعمير في تنمية سيناء، وقال: “الجهاز المركزي للتعمير نفذ في سيناء مشروعات الطرق، كما نفذ تجمعات تنموية جديدة، وأقام مرافق ومشروعات بنية أساسية، فضلًا عن تنفيذ مشروع التجلي الأعظم”.
وأضاف: “المشروعات التي تشهدها سيناء حاليًا تحقق التنمية العمرانية والاقتصادية والعدالة الاجتماعية، والتنمية المستدامة”.
ودعا النائب محمد أبو هميلة، شباب مصر لزيارة سيناء، ليرى بنفسه ما تم من مشروعات تنموية غيَّرت وجه الحياة في سيناء.
وأوضحت الدكتورة المهندسة إيناس سمير، أن محافظة جنوب سيناء شهدت ولأول مرة مخططًا عمرانيًّا شاملًا ومتكاملًا، مشيرة إلى أن المحافظة شهدت مشروعات تنموية في جميع القطاعات.
وأكد اللواء بهجت فريد، أن تنمية سيناء وتعميرها وزيادة السكان فيها هي أكبر ضمان لحماية الأمن القومي المصري .
وأشار اللواء الدكتور المهندس حافظ حسن، إلى أن سيناء هي الأرض الوحيدة في الكون التي سمعت صوت الله تعالى، وتجلَّى -سبحانه- عليها، ولهذا فإنها بقعة مقدَّسة، مشيرًا إلى أنها تشهد حاليًا مشروعات تنموية في جميع المجالات، ودعا الدكتور حسين أباظة، إلى ضرورة نشر المعرفة بين جموع المصريين بالمشروعات التنموية التي تشهدها سيناء حاليًا.
وأشاد المهندس أمين جودة، بالمشروعات التنموية التي تشهدها سيناء حاليا، وطالب بتطوير طريق القنطرة- العريش، وحل أزمة تراخيص البناء في شمال سيناء.
وطالب سامي سليمان- رئيس جمعية مستثمري نويبع– طابا من الأجهزة التنفيذية مزيدًا من التعاون مع مستثمري سيناء، خاصة وأن الجميع يسعي لتحقيق هدف واحد وهو تنمية سيناء.
وفي نهاية فعاليات الصالون، تم تكريم عدد من المشاركين فيه.