المحافظات

جلسه حوارية عن تأثير الإعلام و”السوشيال ميديا على المجتمع

عادل رستم/ شمال سيناء

عُقِدَت مساء الثلاثاء الجلسة الثانية للملتقى الوطني لتعزيز الكوادر الشبابية حول “تأثير الإعلام والسوشيال ميديا على المجتمع” والذي نُظِّمَ مساء اليوم بقاعة المؤتمرات بمركز شباب العريش، بحضور وليد فهمي رئيس كيان رواد المحافظات الحدودية، والدكتور فرج درويش عميد كلية الإعلام بجامعة سيناء، والصحفية حسناء الشريف، والإذاعي حسن القصاص، والإعلامي عادل رستم. أدار الجلسة الحوارية أحمد النواساني بحضور جمهور من المهتمين، وكان عنوان الجلسة تأثير الإعلام والسوشيال ميديا في المجتمع.

بدايةً، تناول الدكتور فرج درويش أهمية الإعلام ودوره في تنمية المجتمع، والفرق بين الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وأشار إلى أن أي فرد يذهب إلى ما يُشبع ميوله أو رغباته في المحتوى الذي يناسبه. وشدد على أنه كأستاذ جامعي مهتم بأخلاقيات الإعلامي، وله علاقة طيبة مع جميع طلابه، وأن التطور الحادث في الإعلام يُواكبه تطور في اللوائح والمناهج الدراسية، وهذا ما هو حاصل الآن. وأكد على ضرورة أن تتطور مهنة الإعلام لتواكب إشباع رغبات المتلقي بمحتوى يناسب احتياجات الجمهور، وأن السوشيال ميديا واقع يجب مواجهته.

وأشارت الصحفية حسناء الشريف إلى أنها دخلت بوابة الصحافة من خلال عملها الإنساني ، الذي تبنَّته وسبب لها شهرة عند الدخول إلى عالم الصحافة. وأكدت، للأسف، أن بعض الجهات الرسمية تعتمد على رواد السوشيال ميديا وتتيح لهم التواجد في الزيارات والفعاليات والمؤتمرات.

وتحدث الإذاعي حسن القصاص حول تجربة فريدة للإعلامية أوبرا وينفري، وكيف اكتسبت شهرة واسعة رغم كل الصعوبات التي واجهتها. وأوضح أن الدراما لها تأثير إيجابي جدًا، وذكر أمثلة على ذلك، مثل مسلسلات “ضمير أبلة حكمت” و”جعلوني مجرمًا” و”حق الوصاية”*، والتي ساهمت في تعديل الكثير من التشريعات.

وقال الإعلامي عبدالفتاح أمام، مدير إعلام العريش، إنه من خلال الندوات والمحاضرات يتم اختيار موضوعات تهم الجمهور، ومنها الإشاعات وكيفية مواجهتها والتغلب عليها. وأكد، للأسف، أنه في الكثير من الفعاليات في شمال سيناء، نجد عددًا كبيرًا من رواد السوشيال ميديا، وكل منهم يقوم بالتصوير، مطالبًا بوضع ضوابط للحد من هذه الظاهرة.

وتحدث الإعلامي عادل رستم عن العلاقة بين الإعلام والمجتمع المدني، قائلًا إنها علاقة ثرية وتبادلية. وأشار في تعليقه حول السوشيال ميديا إلى أنها واقع يجب ألا نتجاوزه، بل يجب أن يتم التعامل معه من خلال ضوابط ومعايير، مؤكدًا أن هذا التطور حادث بالفعل، وقد يتم الاعتراف به خلال سنوات، وقد يكون له نقابة إذا اتخذ شكلاً مؤسسيًا. كما أكد أن الدراما، رغم تأثيرها الإيجابي على المجتمع، إلا أن لها أيضًا تأثيرًا سلبيًا، كما في بعض المسرحيات التي شوَّهت الواقع التعليمي أو أساءت للعلاقة بين الآباء والأبناء.

وأكد وليد فهمي على أهمية دور الدولة بكل مؤسساتها للحد من تغوُّل السوشيال ميديا والتقليل من آثارها على المجتمع.

ومن جانب الجمهور، أكد الشاعر محمد ناجي أن الإعلام غير الواعي هو صديق للإرهاب، وأن مهمة المبدع إضاءة الجانب المظلم من العقل الجمعي. وأشارت السيدة فرح إلى أهمية البدء في ندوات توعوية في المدارس والجامعات حول التأثير السلبي لوسائل التواصل على الأطفال.

وأوضح الدكتور خالد الجندي أنه يجب تعديل السلوك وتصحيح المفاهيم، خاصة لدى الشباب، وهذا دور مؤسسي للعديد من الجهات. وقال الشاعر حاتم عبدالهادي إن على الإعلامي الواعي أن يواجه ما يحدث في المجتمع ويدرك خطورته من خلال برامج هادفة ومحتوى راقٍ.

وتساءلت وفاء حجاب: هل تستمر مناهج كلية الإعلام بنفس الطريقة أم تتطور لتواكب الواقع؟ مؤكدة أن أُنها خريجة إعلام قسم صحافة، ولكن ما يُنشر على السوشيال ميديا بعيد تمامًا عما تعلَّمته.

وطالبت شيماء رحمي بأن تكون مثل هذه الجلسات موجَّهة للشباب صغير السن لإعطائهم جرعات من الوعي تفيدهم. كما أكد محمد عاطف أن الكثير من أولياء الأمور يجهلون الأثر الضار للسوشيال ميديا على أبنائهم.

كما أكد مصطفى فايز على دور الاعلام في إظهار الحقيقة واعلام المواطن بكل مايجري ويجب أن لايتم إخفاء اي معلومات او حقائق وأشار لأهمية الوعي عن الظواهر الضارة بالمجتمع وخاصة الصفحات المشبوهه وطالبت شيماء رحمي بأن تكون مثل هذه الجلسات موجَّهة للشباب صغير السن لإعطائهم جرعات من الوعي تفيدهم. كما أكد محمد عاطف أن الكثير من أولياء الأمور يجهلون الأثر الضار للسوشيال ميديا على أبنائهم.

وقد أوصى المجتمعون في الجلسة الحوارية بعدة نقاط، أهمها:
1. أهمية وجود تشريعات لحماية المجتمع من التأثير الضار للسوشيال ميديا.
2. ضرورة أن تحمي نقابة الإعلاميين أعضاءها ممن ينتسبون إليها ادعاءً، من خلال وضع ضوابط واتخاذ إجراءات قانونية تجاه هذه الظاهرة.
3. ضرورة قيام مؤسسات المجتمع المدني بدورها في حملات توعية لجميع الفئات.
4. العودة الجادة لدور المصنفات الفنية لتنقية الدراما من الشوائب التي تهدم قيم المجتمع.
5. أهمية إنشاء قناة تلفزيونية لسيناء.
6. مخاطبة أولياء الأمور وزيادة وعيهم بتأثير السوشيال ميديا.