صدر حديثًا عن دار فنون للنشر والتوزيع، رواية جديدة بعنوان “الفشل الذى أنقذني” للكاتب غنيم الحسيني، والذى يقدم من خلالها رؤية مغايرة لمفهوم الفشل، معتبرًا إياه خطوة ضرورية فى مسار النجاح وليست نهاية الطريق.
فى عالم يتغنّى بالنجاحات ويصفق للإنجازات، يطل الكاتب غنيم الحسينى بروايته “الفشل الذى أنقذني” ليُعيد ترتيب المفاهيم، ويطرح تساؤلات عميقة حول معنى الفشل: هل هو نهاية الطريق؟ أم مجرد مرحلة ضرورية فى رحلة الوصول؟
الرواية تعد رؤية مختلفة تمامًا لمعنى السقوط؛ إذ تقدم تجارب حقيقية لأشخاص تعثروا وانكسروا، لكنهم نهضوا من جديد، أكثر صلابة ووعيًا، ومن خلال لغة بسيطة وعميقة، ينسج المؤلف خيوط قصصه لتصل إلى قلب القارئ مباشرة، إذ لا يكتفى بعرض الحكايات، بل يحلل خلفياتها ويوضح كيف كان الفشل الذى يبدو مدمرًا فى ظاهر الأمر نقطة التحول نحو النجاح.
بأسلوب يمزج بين علم النفس والتنمية الذاتية مع لمسة إنسانية، يستعرض حسينى أدوات التعامل مع السقوط، بدءًا من التقبل، مرورًا بإعادة التقييم، وصولًا إلى الانطلاق من جديد، الرواية لا تروّج لفكرة “تمجيد الفشل” كما قد يُظن، بل تدعو إلى مصارحته وفهمه وتعلم الدروس منه، مؤكدًا أن النجاح ليس مجرد صعود متواصل، بل هو تراكم لمحاولات، معظمها لم ينجح فى البداية.
الرواية متوفر حاليًا فى المكتبات المصرية، ومن المتوقع أن تحظى باهتمام واسع بين قراء التنمية الذاتية والباحثين عن الإلهام فى مواجهة تحديات الحياة.
