عادل رستم/ شمال سيناء
انطلقت بعد عصر اليوم حملة تطوعية كبيرة لنظافة وتشجير مقابر مدينة العريش، بحضور السيد محسن سالم رئيس مدينة العريش وبمشاركة مكثفة من أهالي المدينة. جاءت الحملة استجابة لمبادرة أطلقها نشطاء محليون عبر منصة “فيسبوك”، في تجسيد حي لقوة التكاتف المجتمعي.
شهدت المقابر الرئيسية بالعريش إقبالاً لافتاً من المواطنين رجالاً ونساءً، الذين تطوعوا بأجسادهم وأدواتهم لتنظيف الأفنية وتقليم الأشجار وزراعة مساحات خضراء جديدة، بهدف تحسين البيئة العامة للمقابر وإضفاء طابعٍ مهيبٍ يليق بمكانتها. واستكمال لمسيرة التطوير لم تكن حملة اليوم منعزلة، بل تأتي تتويجاً لسلسلة تحسينات شهدتها مقابر العريش مؤخراً، شملت إعادة ترميم كامل لسور المقابر. وإنشاء مبنى خدماتي متكامل يضم حمامات عامة، أماكن مخصصة للوضوء، مصلى لأداء صلاة الجنازة، ومخزن مجهز لتخزين لوازم الدفن وكذلك مساهمة مجلس مدينة العريش يثلاثين عمود إضاءة بكشافاتهم.
تُعد هذه الحملة نموذجاً ملهماً للعمل التطوعي المنظم، وتؤكد عدة نقاط جوهرية منها حرص أبناء العريش على الاهتمام بالمقابر كجزءٍ من التراث الإنساني والديني، وكمكانٍ يستحق العناية والرعاية.
ونجاح “فيسبوك” في تحفيز العمل الميداني الفعّال، وتحويل الدعوات الرقمية إلى واقع ملموس.
ايضا الجمع بين البعد البيئي (التشجير) والإنساني (النظافة والخدمات) يضمن راحة زائري المقابر ويحفظ كرامة الموتى.
تُعرف مقابر العريش باهتمام أهالي المدينة البالغ بها، وتُعد هذه المبادرة التطوعية الأوسع من نوعها في الآونة الأخيرة، حيث تكرس ثقافة العناية بالمقابر
