
في الطريق.. بقلم عادل رستم
فِي الطَّرِيقِ
حَجَرُ عَثْرَةٍ،
وَبَارِقَةُ أَمَلٍ،
وَالْكَثِيرُ مِنَ الْأَطْفَالِ..
رَجُلٌ مُسِنٌّ
أَطَالَ الْوُقُوفَ،
كَأَنَّهُ يَنْتَظِرُ
شَيْئًا لَنْ يَأْتِيَ.
فِي الطَّرِيقِ
الْكَثِيرُ مِنَ الْعَنَاوِينِ
وَمَارَكَاتُ الْسيارات
كُلٌّ فِي سِبَاقٍ مَحْمُومٍ،
كُلٌّ يُسَارِعُ الْخُطَى.
فِي الطَّرِيقِ
فَتَاةٌ تُحَادِثُ بِلُطْفٍ،
وَلَا تَدْرِي مَنْ الطَّرَفِ الْآخَرِ،
وَرَجُلٌ تَعَدَّى الْخَمْسِينَ
يُحَادث نَفْسَهُ
وَيَصْرُخُ.. حَتَّى تَكَادَ
تَصِفَهُ بِالْجُنُونِ،
كَأَنَّهُ فِي مَعْرَكَةٍ لَا تَنْتَهِي.
فِي الطَّرِيقِ
يَقِفُ الْجَمِيعُ
بَيْنَ الْمَعْلُومِ
وَالْمَجْهُولِ..
فِي الطَّرِيقِ
يَقِفُ الْجَمِيعُ
عَلَى حَافَّةِ الْمَعْرُوفِ،
تُلَاحِقُهُمْ عُيُونُ الْمَجْهُولِ..
فِي الطَّرِيقِ
اقْتَلَعُوا الشَّجَرَ
وَالْأَثَرَ وَالْحَجَرَ،
وَبَقِيَ الضَّجِيجُ وَالضَّجَرُ
وَلَوْحَاتٌ إِعْلَانِيَّةٌ
لِرَاقِصَةٍ
أَوْ فَنَّانٍ
أَوْ شَرِكَةِ مُطَوِّرٍ عَقَارِيٍّ..
فِي الطَّرِيقِ
ضَاعَتِ الْمَعَالِمُ،
وَبَقِيَتِ الْعَوَالِمُ..