
ملوك مصر القديمة.. أوبوت هل يوجد لذلك الملك آثار؟
التاريخ المصرى القديم مليء بالحكايات والأسرار التى لا تكشفها إلا القطع الأثرية القديمة، والتى يتم العثور عليها بين الحين والآخر، لأنه من الصعب أن يرصد أحد تلك التفاصيل التى تمتد على مدار قرون طويلة سجلت بعضها على جدران المعابد فى زمن الكتابة المصرية القديمة وأخرى لم تسجل بعد، لكن تكشفها كنوز أثرية تخرج من باطن الأرض، والحكاية اليوم مع الملك “أوبوت”.
وتقول موسوعة مصر القديمة للمؤرخ الكبير سليم حسن، لا يوجد تاريخ مؤكد لهذا الملك إلا تاريخ السنة الثانية على مقياس النيل بمرسى “الكرنك”، وهي السنة السادسة عشرة من حكم الملك “بادو باست” التي تقابل السنة الثانية من حكم ملك الوجه القبلي والبحري “أوبوت”.
ومن المحتمل أنه كان يوجد اثنان من صغار الملوك في هذه الفترة، ولكن لمَّا كنا لا نعرف شيئًا مؤكدًا في هذا الصدد، فقد رُئِيَ من الحزم أن نبحث كل الآثار التي تحمل هذا الاسم إلى أن تتاح الفرصة للفصل بينها.
وقد وجدت قاعدة تمثال من الجرانيت الوردي لملك يدعى “أوبوت” كشف عنها في تل اليهودية، وقد جاء عليها: “ملك الوجه القبلي والوجه البحري رب الأرضين وسرماعت رع ستبن آمون بن رع رب التيجان (أوبوت بن باست مري آمون)”.
وقد وحد كل من “بتري” و”نافيل” و”برستد” هذا الملك باسم ملك من صغار الملوك حكام الأقاليم كان يحمل هذا الاسم في عهد “بيعنخي”، وقد عُزِيَ له بعض جعارين محفوظة في مجموعة “بتري”.
ويوجد في المتحف المصري عَقبُ باب كُشِفَ عنه في “تل المقدام” مصنوع من البرنز، وقد جاء عليه: “ملك الوجه القبلي والوجه البحري، رب الأرضين “وسر ماعت رع ستبن آمون” بن رع رب التيجان “أوبوت بن باستت” محبوب آمون رب القربان، والزوجة الملكية العظيمة “تنت كان” معطاة الحياة، السامعة الأولى للإلهة “وازيت”، سيدة “أم”، فُعِلَ بوساطتي أنا “نفرت ينتو” لأجل أن أعمل مكانًا جميلًا”، (يقصد هنا أما الباب الذي يؤلف منه العقب جزءًا أو قاعة من المعبد).
كما وضع الأثري “دارسي” هذا الملك “أوبوت” وميزه عن الأمير “أوبوت” الذي ذُكِرَ على لوحة “بيعنخي” بين “شيشنق الثاني” و”شيشنق الثالث”، وقد جعله حاكمًا على الوجه البحري، في حين أن معاصره “بادو باست” كان يحكم على الوجه القبلي فقط.