الأدب

المركز الدولي للكتاب يناقش “النورس يعود وحيدا” لـ محمد عطية محمود

تعقد في تمام الساعة السادسة من مساء الأحد الموافق 13 يوليو 2025 بالمركز الدولي للكتاب ندوة مناقشة وحفل توقيع المجموعة القصصية “النورس يعود وحيدا” الصادرة عن الهيئة العامة المصرية للكاتب والناقد المصري محمد عطية محمود، في طبعتها الأولى 2025.. يناقشها الدكتور شريف الجيار، والقاص والناقد فؤاد مرسي، ويقدمها ويشارك في المناقشة الروائي والصحفي السيد شحتة.

تقع المجموغة في حوالي 100 صفحة من القطع المتوسط، من خلال ما يربو على الثلاثين  قصة تتراوح بين القصر والطول، تبدو فيها سمات التطور، وكحلقة جديدة من حلقات مشروعه القصصي، الذي سبق أن أصدر من خلاله 6 مجموعات قصصية، هي على التوالي: “على حافة الحلم” 2003، “وخز الأماني” 2004، “في انتظار القادم” 2009، “عيون بيضاء” 2016، “جمر اللحظة” 2019، “من دفتر أحوال الغجرية” 2020، و3 كتب مختارات قصصية: “أجراس صغيرة” 2017، “انكسار الضوء” 2019، “أحوال للروح” 2022، فضلا عن قصة للأطفال بعنوان “حقيبتي الأجمل” 2023.

يهدي “عطية” كتابه: “إلى التجاعيد التي تطفو على السطح كي تجلو بعضا من الحقيقة، وإلى مرفأ قد يلتمسه الغرباء ليكونوا على شفا حفرة من الحنين”، ومن خلال مفتتح يقول فيه معبرًا عن نبض نصوصه، ربما على أنها: “معادلة كيف تستقيم؟.. كيف يكون فيها عبق الوجود الآسر المضمخ بعبق الروح وتجليها، مُقيمًا مُهملًا عَلَىَ قَيْدِ الانتظار والانحباس والعزلة؟. فوضى من الأسئلة.. تتكاثر فيها علامات الاستفهام والتعجب والتأمل فيما كان سوف يحدث، أو ما كان منتظرا حدوثه، وما لم يحدث ولن يحدث. دوائر من عدم الإمكان”.

حيث تبدو من خلال النصوص وعناوينها مثل “جدار”، و”مواجهة”، و”النورس يعود وحيدا”، و”إيقاع”، و”بقايا رماد” وغيرها التي يتناول فيها الحالات الإنسانية، كما يواصل الكاتب العزف على وتر أسئلة وجودية وفلسفية تمثل القصة القصيرة فيها وعاءً مهمًا من أوعية التعبير السردي الذي يتواكب ويتغلغل في نفس بشرية لا تتوقف عن الأسئلة وعن اجتراح لحظات الصمت والسكون لمحاولة فهم العالم، انطلاقا من ذات تدمن الأسئلة، وحيث القصة القصيرة – على حد تعبير عطية – هي فن الإمتاع والاعتناء باللحظة واللقطة الإنسانية التي يكون فيها الإنسان في حالة كشف أمام ذاته، وأمام متلق – على مستوى حالة الإبداع والتلقي – قد يجد نفسه/ يواجهها، من خلال نص قصير لا يتعدى الصفحة أو الصفحتين، ولكنه يمثل انفتاحا على العالم بقدر ما هو انغلاق من الذات على الذات في تلك اللحظة الإبداعية المشوبة بالتوتر والانفعال والمواجهة، وهو ما يميزها بإحداث الدهشة والدخول في عمق التفكير، وانتصارًا لهذا الفن الصعب المعبر عن خلجات النفس وتجليات وجودها وانكسارها وانتصارها في آن واحد.

نشرت أغلب نصوص المجموعة في الدوريات المصرية: “أخبار الأدب”، “إبداع”، “الثقافة الجديدة”. كا يذكر أن الكاتب له ضمن مشروعه السردي أيضا ثلاث روايات هي على التوالي: “دوامات الغياب” 2012، “بهجة الحضور 2020، “غواية ظل” 2024، وتحت الطبع “نص سردي” طويل، ومجموعة قصصية جديدة، فضلا عن مشروع نقدي مواز أنجز فيها ما يزيد عن العشرة كتب، صدر أحدثها عن المجلس الأعلى للثقافة 2024 بعنوان “روايات تعاند الرياح”، وقيد الطبع الآن كتاب “أطياف من السرد الأردني” عن وزارة الثقافة الأردنية، وكتاب “بين الناقد والمبدع”، وله تحت الطبع عدد من الإصدارات الجديدة المتنوعة بين الإبداع والنقد.