الأدب

ماذا تعرف عن رواية رجال فى الشمس لغسان كنفانى؟

تمر اليوم ذكرى اغتيال الأديب والروائى الفلطسينى الكبير غسان كنفاني، إذ رحل عن عالمنا في 8 يوليو عام 1972، وذلك بعد استشهاده هو وابنة شقيقته على يد الموساد الإسرائيلي الذي وضع عبوة ناسفة في سيارته أدت إلى موته فور تشغيل محرك السيارة، وقد كان غسان كنفاني أحد أهم مساندي القضية الفلسطينية، وترك العديد من الأعمال الروائية المميزة المبدعة ومن بينهم رواية رجال في الشمس.

تقدم رواية رجال في الشمس الفلسطينى فى صيغة اللاجئ كما صوره غسان كنفاني في رواياته اللاحقة وأبرزهم عائد إلى حيفا، وخلال أحداث رواية رجال في الشمس تحاول الشخصيات الثلاثة الهروب إلى الكويت عن طريق مهرب محترف يصر على أخذ خمسة عشر دينارا للفرد إلا أنهم يرفضون في النهاية لمعرفتهم بأن الدليل سيتركهم في منتصف الطريق.

يتعرف شخصيات الرواية إلى “أبو الخيرزان” الذى سيساعدهم على الهرب عن طريق إخفاءهم فى الخزان، وتنجح الخطة أثناء المرور من نقطة التفتيش العراقية إلا أنها تفشل عند المرور من نقطة التفتيش الكويتية حيث يتأخر عليهم أبو الخيرزان ليتسبب ذلك في اختناقهم وموتهم.

اعتمدت الرواية على تقنية الحوار الداخلى أو المونولوج لتكشف الشخصيات عن دواخلها النفسية، كما نجد أن اللغة السينمائية والاعتماد على الصورة هى تقنية رئيسة كذلك في الرواية.

ويدين كنفانى فى روايته جميع الأطراف التى كانت سببا في النكبة الفلسطينية بدءا من القيادات العاجزة، والقيادات الخائنة، والشعب المستسلم، انتهاءا بالذين تخلوا عن الأرض ليبحثوا عن خلاصهم الخاص!!

وعن الرواية قالت الدكتورة ناهد رحيل مدرس الأدب العبرى فى كلية الألسن، جامعة عين شمس، تحت عنوان “ماذا لم يدقوا جدران الخزان!؟” تصف الرواية أثر نكبة 1948 على الشعب الفلسطينى والمجتمع العربى من خلال ثلاث شخصيات رئيسة هى أبو القيس الباحث عن شجرات الزيتون، وأسعد المناضل المطارد، ومروان الذى حان دوره للغوض في المقلاة رغما عنه.