مقالات

إنتبه.. بقلم عادل رستم

اليوم اكتب مقالي بتجربة شخصية الاهم فيها .. ان ننقلها وبصدق لكل من يقرأ لنا ..

عسى أن تنفعه او ينتفع بها وعسى كلماتها تخفف عنا حجم ما تحملنا
القلب الصادق أفضل من لسان كاذب ..

وجوه تعرفنا… وقلوب لا نعرفها
قد يُخدع القلب مرات، وقد يصدّق الملامح التي تتقن التمثيل ببراعة…
فما أقسى أن يكون أقرب الناس إلى قلبك، هو من يطعن في ظهرك وأنت تبتسم له!

نقابل في حياتنا الكثير… بعضهم واضح، حتى في سخريته أو فظاظته، فنتجاوزه ببساطة أو نغفر له عفويته.
لكن الأكثر وجعًا… هم أولئك الذين يأتوننا في هيئة المحبة، ويخفون خلف ابتساماتهم نوايا مظلمة.

أن تُخدع من شخص ظننته صادقًا، وأمينًا، وموضع ثقة… هو ألم لا يشبهه شيء.
تعود بذاكرتك إلى الوراء، تراجع المواقف، والكلمات، والوعود…
فتكتشف أنك كنت ساذجًا، أنك صدّقت قلبك أكثر مما استخدمت عقلك.
وتسأل نفسك: كيف لم ألاحظ؟ كيف لم أقرأ ما بين السطور؟
لكن ما نفع الأسئلة بعد أن أصبح الغدر حقيقة، وبعد أن تهاوى كل ما بُني على الثقة؟

هي لحظة تعلم، وإن كانت موجعة.

فلنتأنَّ…
في مشاعرنا، في اختياراتنا، في من نمنحهم مفاتيح قلوبنا.
ليس كل من يُجيد الكلام، صادق.

وليس كل من يضحك في وجهك، يحبك.

دعونا نتعلم أن نُحسن الظن، ولكن بعين مفتوحة وقلب لا يُسلّم زمامه لأي عابر يدّعي صدقه