
انهيار الأمن الوظيفي يشعل أزمة حادة في الجامعات الإسرائيلية
يبدو أن الحروب والاقتتال لم تعد السبب الوحيد وراء فقدان الأمن في اسرائيل، حيث انفجر المشهد بالأزمات المتعاقبة داخل دولة الاحتلال في الآونة الأخيرة، وعلى رأسها أزمات الهيئات التعليمية.
وبحسب موقع “دافار” العبري، فقد هددت منظمات أعضاء هيئة التدريس المبتدئين بعدم منح درجات للطلاب الاسرائيليين، باستثناء أعضاء الخدمة الاحتياطية.
وجا، إعلان المنظمات عن هذه الخطوة بعد تعثر المفاوضات مع لجنة رؤساء الجامعات، التي”ترفض رفضا قاطعا أي مقترح لتحسين ظروفهم العملية والمعيشية ومنحهم الأمن الوظيفي”.
بينما اعتبرت لجنة رؤساء الجامعات ان مطالب هؤلاء العاملين تتجاوز الإطار المتفق عليه بشكل كبير.
لذا، أعلنت هيئات التدريس والبحث أنها لن تُوزّع درجات الطلاب، وذلك قبل فترة الامتحانات، وأرجعت ذلك إلى انهيار المفاوضات مع لجنة رؤساء الجامعات بشأن اتفاقية جماعية جديدة.
كما اتهمت المنظمات جامعة رحوفوت الاسرائيلية بـ”التباطؤ”، مؤكدة أن “رفض مناقشة القضايا الجوهرية التي تشغل بال أعضاء هيئة التدريس هو ما يُديم الأزمة ويحول دون إنهائها”.
وبحسب الموقع، بدأ النزاع العمالي بين هيئات التدريس وجامعة رحوفوت الاسرائيلية في مارس الماضي، على خلفية انهيار المفاوضات مع رؤوساء الجامعات في دولة الاحتلال، خصوصا بعدما اقترحت جامعة رحوفوت خفض رواتب بعض أعضاء هيئة التدريس بنسبة 30% دون تخفيض العمل المطلوب.
وقالت لجنة رؤوساء الجامعات إن “هذه المطالب تأتي في وقت تواجه فيه جامعة إسرائيل تخفيضات حادة في الميزانية، في إطار التخفيضات الإجمالية لميزانية الدولة”.
ورغم أن المطالب تتعلق بالأمن الوظيفي لأعضاء هيئات التدريس، اعتبر مجلس الشؤون الأكاديمية الاسرائيلي ان خطوات أعضاء هيئة التدريس الجدد غير مسؤولة، وأنها تُلحق ضررًا مباشرًا وكبيرًا بالطلاب، وهو ما لم يحدث خلال هذه الفترة من قِبل أي هيئة أكاديمية أخرى”.
ودعت أعضاء هيئة التدريس الاسرائيليين إلى التراجع عن تهديدهم بفرض حظر على الطلاب مع بدء فترة الامتحانات، وإظهار المسؤولية العامة، والعودة إلى طاولة المفاوضات.