مقالات

حقائق بقلم / سلامة الرقيعي

(ليس لها من دون الله كاشفة)
هناك حقائق ربانية لابد أن تكون حاضرة ولاتغيب عنا ونحن في هذه الدنيا حتى نراجع أنفسنا وتطمئن قلوبنا.
فلاطغيان ياإنسان مهما علا بك شأن
لقد بين الله في كتابه الكريم قبح حال من أعرض عن الإسلام والإيمان
( أفرأيت الذي تولى )
والتذكير بما في صحف إبراهيم وموسى عليهما السلام ومافيهما قديماً مما ورد في القرآن الكريم بأن الإنسان لايحمل إثم غيره

( ألا تزر وازرة وزر أخرى )
ثم إنه
ليس للإنسان إلا ثواب ماعمله في الدنيا
(وأن ليس للإنسان إلا ماسعى)
وأ ن هذا العمل مهما صَغُر أو كَبُر سيتم رؤيته يوم القيامة على الملأ عياناً بياناً
(وأن سعيه سوف يُرى)
ثم
يكون الجزاء على قدر العمل عدلا وتاما غير منقوص
(ثم يجزاه الجزاء الأوفى)

ثم يأتي خطاب الله عزوجل لرسوله صلى الله عليه وسلم مبينا أن مرجع العباد ومصيرهم بعد موتهم صائر إليه سبحانه
(وأن إلى ربك المنتهى)
وهو سبحانه هو الذي بيده فرح من يشاء فأضحكه وبيده حزن من يشاء فأبكاه

(وأنه هو أضحك وأبكى)
وهو وحده سبحانه الذي بيده إماته الأحياء في الدنيا وإحياء الموتى بالبعث يوم القيامه
(وأنه هو أمات وأحيا)

إنها حقائق تدعونا إلى أن ننظر إلى حالنا ومدى قوة ايماننا والقرآن يتلى بين ظهرانينا ونحن عنه لاهون وغافلون ولانبالي بل نضحك ولانبكي
(أفمن هذا الحديث تعجبون* وتضحكون ولاتبكون )
لابد أن نؤمن بأنه
لاملجأ من الله إلا إليه والنجاة في الفرار إليه
وليس أمامنا غير الإخلاص في العبادة بالسجود له والقرب منه ( فاسجدوا لله واعبدوا )

ولندعوه جميعآ ونرجوه
أن يخرجنا من الدنيا بسلام إلى دار السلام.

أذكروا الله وأعبدوه على الدوام
وصلوا على محمد خير الأنام