مقالات

أنا مخطئ.. بقلم عادل رستم

كلمة بسيطة، لكنها ثقيلة على النفس، موجعة في وقعها، لكنها تُنقذ أرواحًا من الغرق في العناد.

في حياتنا، نمر بمحطات لا تحمل علامات إرشادية، خاصةً حين نتوقف لمحاسبة أنفسنا.

أحيانًا نتمسك برأينا، رغم علمنا في قرارة أنفسنا أنه خاطئ. لا لأننا نؤمن به، بل لأن الكِبر يجمّده، أو العناد يثبّته، أو خوفنا من الانكسار أمام الآخر يُكبّله.

لكن الخطر الحقيقي، أن يتحول هذا التمسك إلى مرض صامت، يتسلل إلى تفاصيل حياتنا…

يعزِلنا عن من نحب، يُبعدنا عن من يفهمونا، ويتركنا وحيدين في زاوية مظلمة اسمها الندم.

أصعب شعور؟ أن تكتشف متأخرًا أنك خسرت نفسك، لا رأيًا ولا جدالًا…

أنك أضعت فرصًا كانت كفيلة بأن تُصلح الكثير، فقط لأنك لم تقل “أنا آسف… لقد كنت مخطئًا.”

يا صديقي، الشجاعة الحقيقية ليست في الدفاع عن الخطأ، بل في الاعتراف به.

والنضج لا يعني الانتصار في الجدال، بل في تقديم عقلك ليُحلل، ويُقيّم، ويختار الحكمة على الغرور.

وإن فات الوقت… تذكّر: ليست كل الخسارات يمكن تعويضها.
فلا تجعل الخسارة الأخيرة هي أنت.