آراء وتحليلات

كلمة العدد 1428.. “لمن يهمه الأمر!”

يكتبها د. محمود قطامش

في رد واضح على ما يطلق من أشاعات تجاه مصر وردًا على الإفتراءات التي اطلقها خليل الحية تجاه الدولة المصريه وكأنه يقول بما معناه (حتى تحيا حماس لأبد من أن تنتحر مصر) والتي تزامنت مع تصريحات من قوى معارضة هي جماعة الإخوان والتي هدفها البحث عن مصالحها على حساب المصلحة الوطنية العليا للبلاد ……

قالتها مصر تاكيدًا على ثوابت موقفها الذي لم يتغير طوال التاريخ ولن يتغير تجاه القضية الفلسطينية لأن هدف مصر دوما هو الشعب الفلسطيني وليس حماس أو أي فصيل آخر التزاما بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وحقه في دولته على حدود عام ١٩٦٧ …….

وأن تلك المحاولات التي تقوم بها إسرائيل أمام العالم كله من تجويع الشعب الفلسطيني وتجميعه إلى جوار الحدود المصرية والتي قد تجد فيه الدولة المصرية نفسها يوما بين خيارين بين صد سكان قطاع غزة ومنعهم بالقوة من ترك وطنهم وعبور الحدود المصرية وبين السماح لهم بالعبور وإبقائهم في سيناء وذلك الذي يصب في مصلحة إسرائيل وفي كل الأحوال مرشحة لتداعيات سياسية وأمنية خطيرة على المنطقة جميعها بلا إستثناء ……

ولا يخفى على أحد بأنه حال تعرض الأمن القومي المصري لأي تهديد لن يعجب جيشها وشعبها والذين يتماسكون في وحدة مصير مشترك ووحدة وطنية داخلية قادرة على صد أي إعتداءات خارجية أي كان نوعها ومصدرها …..

أن مصر أعلنتها صراحة بأنها ترفض التهجير وترفض تصفية القضية الفلسطينية فلا يزايد أحد على الموقف المصري والجميع يعلم أن ٨٠٪؜ من حجم المساعدات تدخل عن طريق مصر منذ أندلاع الحرب ……

وما تلك المحاولات من قادة حماس للزج باسم مصر إلا محاولة لتبرئة إسرائيل من جرائمها التي هي سبب كل الكوارث التي تحدث على الأرض الفلسطينية وماذلك إلا محاولة مكشوفة للدفاع عن قادة حماس وما جلبوه على الواقع الفلسطيني وما ذلك إلا تماهي مع الأجندة الإخوانية السلبية تجاه الدولة المصرية وخطة التنظيم باستهداف مصر واستقرار الأوضاع فيها وهو أيضا يتماشى مع ما تقوم به إسرائيل من حملة تجاه الدولة المصرية لاضعاف دورها في الوساطة واتهامها بالوقوف إلى جوار حركة حماس.

ولكم تحياتي
محمود صلاح قطامش
[email protected]
مصر تلاتين