الأدب

ولا عزاء.. بقلم ولاء شهاب

“أسألك… يا قلبي” …
وما من إجابةٍ تُطفئ نارَ حيرتي وحسرتي…
كيف أصبحتَ، يا قلبي، بهذا الجحود؟
كيف لك أن تُضلّني من أجل إنسان،
لمجرّد أنك أحببته وتمنيته؟!
أما كنتَ تُخبرني بالحقيقة ،
كلّما سألتُك عن شيء؟
وكنتُ أسير خلف إحساسك،
بمنتهى الطمأنينة… والثقة العمياء؟
أما كنتَ الصديق الوفيّ… الذي لا يخون؟
فكيف خُنت؟
وكيف أنا، عليك، هُنت؟
والآن…
وبعد أن خدعك من حملتَه فوق عرش ثقتك،
بعد أن ألقاك من عليائك دون أن يلتفت…
هذا الذي آثرتَهُ عليَّ، وضللتَني من أجله…
كيف حالك يا من كنتَ سيّد قرارك؟
ماذا فعل بك كذبك وعنادك؟
وحدي أنا… أعلم جيدًا حالك، أيها الشقي..
الآن تنزف… لا دمًا، بل ندمًا.
حسنًا…
فلتشرب من ذات الكأس الذي أسقيتَني،
ولتذق طَعم المرارة التي زرعتَها بيديك في داخلي…
فأنت، لا سواك، من قادني إلى الهاوية،
بطيبتك… وبحُسن نواياك!
أبدًا… لن أشفق عليك.
فلتدفع ثمن خيانتك وخذلانك لي.
سأبتعد عنك… حتى تخبو، وتموت،
وتُصبح مجرّد ذكرى… لقلبٍ لم يصُن عهدًا،
ولا حفظ ثقة.
أما عني… فذلك أفضل لي كثيرًا.
سأكمل حياتي من دونك،
كي لا أضلّ… ولا أشقى.
ولاء شهاب