
هل يُنصِفُني الغياب؟ … تَعبتُ… بقلم ولاء شهاب
هل يُنصِفُني الغياب؟… تَعبتُ…
تعبتُ من التمسّكِ بحبالك الواهية،
وسئمتُ الشكوى والعتاب…
فإنّ ظلمَ الشعور لا يُغفَر،
حتى لو توافرت للتوبة بعده
كلّ الأعذار والأسباب …
لقد تصارعت المشاعر داخلي،
بين بقاءٍ بلا جدوى،
ورحيلٍ يُنصفه الغياب…
من قال إنّ الحبَّ حيرةٌ وألم؟
أو مجردُ مسرحيةٍ بائسة،
كلُّ فصولِها هجرٌ، ودموعٌ، وعذاب؟
الحبُّ… أن آتيك بضعفي،
فتمنحني من قوّتك ما يكفيني،
لأقهر ألمي،
وأجتاز بك كلَّ جراحي،
وأُغلق أمام همومي كلَّ الأبواب…
لكنّك، على النقيض،
كنتَ اللحنَ المكسورَ في أغنيتي،
لا القافيةَ التي تكتملُ بها الأبيات،
ولا ذاكَ التناغمَ بين الألحان
وعذوبةِ الكلمات…
سأمضي…
غير آسفةٍ على كلِّ عطايا قلبي
التي منحتُها لك بلا مقابل.
و سأُبحر عكس التيّار الجارف نحوك،
بلا أمل في الغوث والنجاة..
سأكتفي بندمك بعدي،
وبشعورك بالفقد
حين لا يعود لي أثرٌ في طريقك،
وتعيشُ تقتفي أثري في الذكريات…
فأنا وحدي،
كنتُ الضياءَ الذي يمحو كلَّ عتمةٍ فيك،
ويُكذّب بصدقه كلَّ ما مرَّ بك من خيبات…
و لنتفقْ معًا:أنَّ الأرض، بكلِّ اتساعها،
لا يوجد فيها سوى قمرٍ واحد،
هو وحده من يهزمُ سوادَ الليلِ وظُلمته،
فيمهدُ الطريقَ لنورِ الشمس،
كي تشرقَ من جديد،
فيصحو الكون، ويستفيقُ من الثبات…
ولاء شهاب