
“للفهد عين بيضاء”.. التاريخ فى عيون الحالمين فى رواية السيد نجم الجديدة
أصدر المجلس الأعلى للثقافة رواية جديدة بعنوان “للفهد عين بيضاء” للكاتب والروائى الدكتور السيد نجم، ضمن سلسلة مطبوعاته الأدبية، فى عمل جديد يندرج ضمن الأدب التاريخي.
بين بيبرس وقطز
في أجواء تتجاوز السرد التقليدي، تفتح الرواية بابًا لإعادة قراءة التاريخ الإسلامي في مراحله المفصلية، حيث تدور أحداثها حول الظاهر بيبرس، أحد أبرز السلاطين المماليك، ورحلته من العبودية إلى عرش السلطنة، متتبعةً أيضًا العلاقة المعقّدة مع سيف الدين قطز، الذي كان حليفًا ثم تحول إلى ضحية في معركة السلطة.
يقول الكاتب في مفتتح الرواية: “التاريخ يكتبه الحكام الأقوياء، والرواية يكتبها الحالمون الضعفاء.. ليصبح النص بين يدي القارئ كيانًا جديدًا يقبل الإضافة والحذف”.
وهو ما يعبّر عن فلسفة الكتابة لدى السيد نجم، حيث لا يكتفي بنقل الوقائع، بل يُعيد طرح الأسئلة المغيّبة في التاريخ الرسمي، كقضية مقتل قطز بعد انتصاره على المغول، وتجاهل توران شاه رغم دوره في هزيمة الصليبيين.
رواية “للفهد عين بيضاء” تُعد العمل الرابع عشر في المسيرة الروائية للدكتور السيد نجم، وقد صرّح الكاتب بأن هذه التجربة تنتمي إلى نمط السرد التاريخي الذي “تصاعدت شعبيته خلال العقد الأخير” دون أن يجد لذلك تفسيرًا واضحًا، لكنه عاش التجربة بقوة، وما تزال لديه رواية أخرى في الإطار ذاته “قيد الطبع”.
السيد نجم
الدكتور السيد نجم يتمتع بخلفية معرفية متعددة الأبعاد، حيث حصل على بكالوريوس طب وجراحة الحيوان عام 1971، ثم ليسانس الآداب – قسم الفلسفة عام 1980، ما أتاح له المزج بين العلوم الصارمة والتأمل الفلسفي في أعماله، يشغل منصب نائب رئيس اتحاد كتاب الإنترنت العرب، وكان من مؤسسي هيئته الإدارية، عضو فاعل في نادي القصة بالقاهرة، واتحاد الكتاب المصريين، وجماعة “نصوص 9” الأدبية، شارك في العديد من المؤتمرات الأدبية، وظهر في برامج إذاعية وتلفزيونية في مصر والعالم العربي.