يكتبها د. محمود قطامش:
في آخر عشرين عام إذا أردت استعراض كشف حساب لمصائب الإخوان في البلاد التي إبتليت بوجودهم على أرضها ستري العجب الذي يحاولون التغطية عليه بالضحك على عقول البسطاء بإيهامهم بأن رسالتهم دينية والحقيقة أنها للسلطة وللكراسي وسياسية بأمتياز وما الدين إلا اليافطة التي يختبئون خلفها والراية التي يجتمعون تحتها ………
آخر الضحايا غزة تستصرخ ضمائر العالم بعد أن تحولت إلى خراب ………. وفي عام ٢٠١١ أنقلب التجمع اليمني للإصلاح التابع للإخوان على علي عبدالله صالح في اليمن ليفتح الطريق لتتفجر البلاد تمهيدًا لوصول الحوثين ليكونوا زراع من أزرع إيران في المنطقة ………
كل الكراث تقريبا في دولنا العربية من أفكارهم وإنتاجهم ونتيجة لمحاولات السيطرة على السلطة منهم ٠٠٠٠٠
علينا أن نعترف أن الإخوان ليست جماعة دعوية بل هي قوة سياسية تسعى نحو السلطة بأي وسيلة حتى ولو كان الثمن خراب البلاد طولا وعرضا ٠٠٠٠
حماس منذ أستولت على قطاع غزة بالإنقلاب بالقوة في عام ٢٠٠٧ لم تكن صراع فلسطيني فلسطيني ولكنها كانت طعنة قاتلة للمشروع الوطني الفلسطيني وجر القضية إلى صراع عبثي بانت نتائجه الآن بمحو غزة من الخريطة ومحاولة تهجير أهلها بعد إهدار كرامتهم وتجويعهم ذلك بعد أن تحولت حماس من فصيل يدعي المقاومة إلى سلطة قمعية تسعى للحكم وتمارس الحكم لتدخل غزة في حروب متتابعة ومتتالية من ٢٠٠٦ حتى ٢٠٢٣ لتهدر المقدرات العربية في تعميرها المرة بعد الأخرى رافعة شعار أن الصمود بديلا عن الإنجاز والمواجهة بديلا عن الحكم الرشيد والدعاية بدلا عن السياسة الواقعية ٠٠٠٠
ليس صدفة أن انهيار الدول هو الإنجاز الوحيد لجماعة الإخوان في ليبيا واليمن وفي غزة وفي السودان وهو القاسم المشترك لتجاربهم العربية ……
أن الإخوان لا يرون في (السلطة) وسيلة لتحقيق مشروع وطني بل هي الهدف ذاته لتتحول الدولة إلى وسيلة للهيمنة ويتحول فيها الآخر إلى عدو يجب عزله وقمعه أن لم يكن القضاء عليه هكذا هم الإخوان طوال تاريخهم وذلك بمناسبة السقوط الأخير وحل جماعتهم في الأردن.
ولكم تحياتي
محمود صلاح قطامش
[email protected]
مصر تلاتين
