
الحب والكره لا يجتمعان.. بقلم عادل رستم
في حياة الإنسان، هناك مشاعر تتضاد إلى حد التنافر وكأنهما ماء ونار، ومن أبرزها الحب والكره. فكلاهما يملك قوة هائلة للتأثير على القلب والعقل، لكنهما لا يستطيعان أن يتشاركا نفس المساحة في روح واحدة في الوقت ذاته. وأن اجتمعا هناك خلل يجب معالجته كحدث لاينسى أو الم شديد مازال يجتاح جنبات النفس او شر كامن
الحب شعور يمنحك الدفء والأمان، يدفعك للتسامح، ويرفعك فوق صغائر الأمور. حين تحب، فإنك ترى الجمال حتى في العيوب، وتبحث عن الخير حتى في المواقف الصعبة. الحب يجعلك أكثر رحابة في صدرك، وأكثر استعدادًا للعطاء دون انتظار مقابل.او حتى كلمة شكرا برغم انها تروي المناطق اليابسة داخل النفوس العطشى
أما الكره، فهو شعور قاسٍ، يأكل من الداخل قبل أن يصيب من حولك. إنه كالسم الذي يتسرب ببطء، فيعكر صفو الروح، ويغلق أبواب الرحمة، ويجعل صاحبه أسيرًا لمشاعر الانتقام والرفض. الكره يضيق الأفق، ويُحيل المودة إلى جفاء، والصفاء إلى عكر دائم. يغيرك بل ويدفعك لمناطق تنتشر فيها حقول الألغام لاتعلم متى ستنفجر فيك
ولأن طبيعة النفس البشرية لا تحتمل النقيضين في آن واحد، فإن وجود أحدهما يطرد الآخر بالضرورة. من الصعب أن تحب شخصًا بصدق وفي قلبك بذرة كراهية له، كما أن الكره الحقيقي لا يترك مجالًا للحب أن ينمو. ولهذا، حين يختلط عليك الأمر وتشعر أنك “تحب وتكره” في نفس الوقت، فاعلم أن أحد الشعورين أعمق من الآخر، وسيطغى عليه في النهاية.
الحياة أكثر صفاءً حين نختار أن نحمل الحب، لا الكره. فالحب يفتح النوافذ للنور، والكره يغلق الأبواب على العتمة. وقد قيل: “القلب الذي يسكنه الحب، لا مكان فيه للكره”، وهي حكمة ليست مجرد عبارة جميلة، بل حقيقة يعرفها كل من جرب أن يترك قلبه نقيًا من الضغائن.
إذا أردت أن تختبر نقاءك، فاسأل نفسك: هل في قلبي مساحة للكره؟ فإن وجدت الإجابة نعم، فاعلم أن الحب لم يكتمل بعد. أما إذا كان قلبك ممتلئًا بالمحبة، فلن يجد الكره سبيلًا إليه، لأن الحب والكره… لا يجتمعان.
هل مازلت تكره فلان
قد يكون الأمر مختلط عليك قد تقصد مثلا أنك لاتطيقه أو ترفض تصرفاته أو أو …