قالت وكالة الأنباء الفرنسية “أ ف ب” إن جمعية الصحافة الأجنبية طالبت إسرائيل بتوضيح فوري بعد مقتل صحفيين في غزة، حسبما نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل، منذ قليل.
وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف مجمع ناصر الطبي في خان يونس، معلنًا أن رئيس الأركان إيال زامير أمر بفتح تحقيق في استهداف مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأكد الدكتور تحسين الأسطل، نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين وعضو المجلس الوطني، أن الاستهداف المتكرر للصحفيين في قطاع غزة، وآخرهم أنس الشريف ومحمد قريقع، يكشف عن نية مبيتة لدى الاحتلال الإسرائيلي لإسكات الصوت الإعلامي الحر الذي ينقل جرائمه إلى العالم.
وأوضح الأسطل، خلال مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، اليوم الإثنين، أن هذا الاستهداف لم يعد مجرد تجاوز للقوانين الدولية، بل أصبح نهجًا ثابتًا يهدف إلى إبعاد الصحفيين عن ساحات التغطية، لأنهم شهود الحقيقة الذين ينقلون بالصوت والصورة واقع المجازر والحصار والجوع الذي يعانيه سكان القطاع.
وأضاف أن القصف الإسرائيلي الأخير لمجمع ناصر الطبي، والذي تلاه قصف مباشر لمكان تجمع الصحفيين بواسطة طائرات مسيّرة، هو دليل قاطع على تعمد الاحتلال استهداف الصحفيين بقصد الإبادة، محذرًا من أن استمرار هذا الصمت الدولي يمنح الاحتلال ضوءًا أخضرًا للاستمرار في جرائمه.
وطالب الأسطل بتشكيل لجنة تحقيق دولية عاجلة، وتفعيل القرار الأممي رقم 2222 المتعلق بحماية الصحفيين في مناطق النزاع، داعيًا الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها أو الاعتراف بعجزها الكامل عن حماية مبادئ حقوق الإنسان.
وفي رده على مزاعم الاحتلال بشأن انتماء بعض الصحفيين لفصائل مقاومة، شدد نقيب الصحفيين الفلسطينيين على أن نقابة الصحفيين الفلسطينيين تضع شرطًا واضحًا بعدم ارتباط أي صحفي بأي جهاز أمني أو تنظيم عسكري، لافتًا إلى أن من تم استهدافهم معروفون بعملهم المهني لدى مؤسسات محلية ودولية.
