
“أكتوبر في عيونهم” تحقيق عادل رستم
في ذكرى نصر أكتوبر المجيد تعود إلينا الذكريات محملة بروح الفداء والعزيمة التي سطّرها جيل بأكمله في سجلات التاريخ. ومع كل عام تتجدد المشاعر في عيون من عاشوا النصر أو ورثوا قصته لتبقى ملهمة للأجيال. وفي هذا التحقيق نفتح النوافذ على قلوبهم لنرصد كيف يرون أكتوبر اليوم.. وما الذي يمثله لهم من معانٍ للوطن والكرامة والأمل.
تحقيق أجراه معهم / عادل رستم

يتقدم المهندس/ حبيب الديب – الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية بمحافظة شمال سيناء بخالص التهاني القلبية إلى الشعب المصري العظيم وقيادته الحكيمة وأبطال قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة بمناسبة الذكرى العطرة لانتصارات أكتوبر المجيدة.
إن نصر أكتوبر لم يكن مجرد عبور عسكري بل كان عبورًا إلى الكرامة والحرية ودرسًا خالدًا في الإصرار والتضحية والفداء سطر فيه أبناء مصر بدمائهم الزكية ملحمة ستظل خالدة في وجدان الأمة جيلاً بعد جيل. وإذ نحتفل بهذه الذكرى الغالية، نعاهد الوطن على مواصلة العمل والبناء لتظل مصرنا العزيزة رايةً للعزة والفخر وحصنًا للأمة كلها.
كل عام ومصر بخير ونصر وأمان.

يظل نصر أكتوبر المجيد علامة مضيئة في تاريخ أمتنا، ودليلًا على إرادة لا تنكسر وعزيمة لا تلين. نستمد منه الفخر والاعتزاز بالوطن، ونجدد العهد بأن نحافظ على مكتسباته ونواصل العمل من أجل رفعته وكرامته
محمد عبدالعظيم محمد عطية
مدير عام المنطقة الأزهرية

نصر أكتوبر استراتيجية تربوية دولية
بدات بالتاهيل بعد هزيمة ٦٧ وإعادة النظر في البنية التحتية البشرية والمادية للجيش والشعب المصري وتطوير الكفاءة للقوات المسلحة وبناء الخطط والقدرات اللازمة لتنفيذ الانتصار ومن هنا كانت البراعة المصرية في التفكير الإبداعي بإمكانات متاحة وجاء النصر بالانتماء وقوة الايمان وبعد النصر انطلقت مصر للتنمية والاستثمار البشري والاجتماعي والاقتصادي وما تشهده محافظة شمال سيناء من مشروعات تعليمية وصحية ووسائل وتجهيزات نقل بحري وجوي وبري يؤكد على عظمة نصر أكتوبر.
د. عبد الكريم الشاعر
جامعة العريش

شهر أكتوبر طالما كان لي و لأسرتى شهر مميز جدا .. و ذلك لان أبى رحمة الله عليه الحاج سلامه نصرالله كان من محاربى أكتوبر المجيدة ومن مجاهدى سيناء العظماء. فكل الحكايا والذكريات كانت عن العمليات الفدائية ضد العدو … و الانتصارات العظيمة التى حققتها المقاومة ثم توجت بحرب أكتوبر العظيمة التى مكنت أهل سيناء من أراضيهم و العودة لها و العيش بها بعد طوب غياب..
د. أمل سلامه نصرالله .. رئيس محلس إدارة مؤسسة سلامه نصرالله للتعليم والثقافة ( تحت التأسيس).

نصر السادس من أكتوبر هو فخر لنا جميعا فقد خاض الجيش المصري ملحمة بطولية كانت لنا بمثابة معركة العزة والكرامة حررت سيناء وطهرت أرضها من دنس اليهود وتحطمت اسطورة جيشها بفضل الله ثم سواعد أبطال قواتنا المسلحة كان نصرها فتحا مبينا لشعب مصر فتحت من خلاله آفاق التنمية لأهل سيناء ومع الاحتفال بذكراها يجب على الشباب استلهام روح اكتوبر في مواجهة التحديات والتعلم منها التخطيط والاستعداد الجيد لتحقيق الأهداف مهما كانت الظروف والتحديات
احتفالنا هذا العام سيكون غير تقليديا وخاصةً أن سيناء تتحررت للمرة الثانية بعد تحررها من الإرهاب الأسود الذى لا يقل فى قسوته وألمه عن الاحتلال الصهيونى عام 1967.
جهاد المسلماني
أمين عام النقابة الفرعية للمعلمين بشمال سيناء.

من ذكريات حرب أكتوبر
في يوم 6 أكتوبر كنت اتهيأ للسفر من أسوان حيث كان أخي المرحوم المهندس فوزي يعمل مهندسا بالسد العالي وكانت الدراسه بالجامعه قد بدأت بجامعة اسيوط حيث كنت طالبا بكلية الهندسة بها وأثناء التجهيز للإفطار الرمضاني واعداد نفسي للسفر بدأت البيانات العسكريه عن عبور قواتنا إلى شرق القناه وتوالت البيانات ونحن في طريقنا الي محطة القطار حيث كان المفترض أن يتحرك القطار المجري الساعه الخامسه مساء ولكنه تأخر وكانت ميكروفونات المحطه تذيع البيانات العسكريه وساعتها قال أخي العمليات دي مش عمليات عاديه زي رأس العش وإنما هي حرب حقيقيه وتحرك القطار وكانت ميكروفونات القطار تذيع البيانات و كان يتوقف كل فتره وكان الشعور بين الركاب فرحه عارمه وهتافات وشعور وطني وثقه بالنصر إلى أبعد الحدود وفي إحدى المحطات فتحوا أبواب القطار واشترينا الجرائد وأخذنا نتصفحها بنهم ووصل القطار إلى أسيوط حوالي السابعه صباحا وتوجهت الي منزلنا وعندما فتح الباب قابلني والدي رحمة الله عليه والذي كان ضابطا سابقا بالقوات المسلحه ولم يكن قد مر على تقاعده أكثر من ثلاثة سنوات فبادرته بالقول ألف مبروك عبرنا القناه فبادرني بالقول ياريت كنت في الخدمه كنت أحضر الحرب ولكن اخوك فهمي الآن مع العابرين شرق القناة فاغرورقت عينانا بالدموع وتعانقنا فقال ربنا يطمنا عليه وعلى اللي معاه وقلت ربنا يطمنا عليه فرد ربنا ينصرهم فإن استشهد فهو شرف وأن عادوا فهم منتصرين وفجاة ظهرت الوالده رحمها الله وعانقتني وقالت اخوك في الحرب ربنا ينصره هوه واللي معاه ويطمنا عليهم نظرت إلى والدي ووالدتي بشموخ وكان ذلك أحد دروس الوطنيه التي تعلمتها من والدي ووالدتي
هذه أول مره أفكر في كتابة هذه الذكريات والتي انقلها حرفيا من الذاكره المطبوعه بداخلي رحم الله والدى ووالدتي وشهداءنا الابرار واسكنهم فسيح جناته.
عظيمه يا مصر
مهندس فايق الخليلي
أمين تنظيم حزب حماة الوطن


مهندس عاطف عبيد مطر شعبان

بدأنا رحلة الترحال فقد هاجرنا من العريش بعد نكسة عام ١٩٦٧ إلى مصر عبر فلسطين المحتلة ثم الأردن فقد شتت الحرب المباغتة الأسر و العائلات و أحالت هدوء العريش و سكينتها ناراً و دماراً و الذكريات الأليمة قد حفرت في أعماقنا شروخا و جروحا من المرارة لا تندمل.
أفراد اسرة جدى يتناقصون فقد استشهد عمى ذو العشرين عاما كاحد أبطال المقاومة الشعبية ضد الإحتلال الصهيوني البغيض و تم نسف بيت جدى عقاباً له بعد معركة ضارية من ابطال قواتنا المسلحة المتحصنين فيه مع قوة إسرائيلية هلك خلالها عدد كبير منهم .
نستكمل الرحلة من العريش المحتلة و لم أتم الصف الثانى الابتدائى بمدرسة خالد بن الوليد الإبتدائية (الشهيد عمرو شكرى الثانوية حاليا) الى قرية أبو صوير بالاسماعيلية و فيها و من جديد تفقد أسرتنا اخى الأكبر فى حادث أليم أضاف إلى همومنا أمر الآلام.
مرة أخرى انتقلنا الى الزقازيق والتحقنا بمدرسة طلعت الابتدائية ليتم اخلاؤها و هدمها ومنها الى مدرسة عمر مكرم فتذوقت جميع وجبات التعليم والمعلمين طيبتهم وشدتهم فقد كنا نهاب المعلمين وكانوا من كبار السن واه لو رأيناهم فى طريق حينها نبيت على رأى ام كلثوم (اتقلب على جمر النار) .. يا ويلنا لو رآنا.
وتكملة لرحلة التغيير التحقت بمدرسة احمد عرابي الاعدادية فى فصل كان نصفه من المسلمين ونصفه من الإخوة المسيحيين لتجميعهم لحصص الدين واستمريت بها حتى نهاية الصف الثانى الاعدادىعام 1973 وخلاله كنا نلعب الكرة فى احد شوارع منشية اباظة وهى منطقة متميزة بعد انصرافنا من المدرسة لكننا لم نكمل المباراة فقد طاردنا بعض بوابى المساكن وحراسها لاننا كسرنا فانوس رمضان ضخما معلقا على احداها وحاولوا الإمساك لكننا و زوغااااااان… تلحق مين يا عم انسى .
وصلت إلى شارعنا ألهث بعد مطاردة مثيرة و يومها كان موعد مباراة الأهلي ونادى القناة و اذا بجار لنا يفاجئنى بقوله عبرنا القناة .. لم أفهم هل تم لعب المبارة مبكرا ؟ كنت اتمنى مشاهدتها مع أصدقائنا لكن المدهش و المذهل كان اجمل ما يمكن لاذنك ان تسمعه.. مصر عبرت القناة…الله اكبر ..كان هذا اليوم هو يوم السبت السادس من أكتوبر العاشرمن رمضان .
صار طابور الصباح بعدها عرسا يوميا بالمدارس ننشد فيه بنشوة وكبرياء انشودة النصر (رايحين راجعين شايلين فى ايدنا سلاح) كيف لا وقد عاصرنا بكل الفخر انتصار اكتوبر المجيد الذى طاف بنا كحلم جميل ازال كابوس النكسة .. تتوالى الزيارات المتعددة للمدرسة المتميزة و من بين هؤلاء الزوار اذكر جيدا الموجه بالتربية والتعليم الفنان الكبير عدلى كاسب . أبداً لن يشعر بحلاوة ولذة و زهو الانتصار أحد اكثر ممن تجرع مرارة الهزيمة والانكسار..
كتب علينا الانتقال مجددا فحينما اتخذ الرئيس المنتصر الشهيد بإذن الله محمد انور السادات قراره بعودة سكان مدن القناة وافتتاح قناة السويس و كنا فى طليعة العائدين عام ١٩٧٤ الى الإسماعيلية الجميلة الفارغة تقريبا من سكانها و فيها بعض الخنادق واثار الحرب على جدرانها لا يخفى نور جمالها الذى لم يطفئه غبار المعارك بفضل اللهو عزيمة الأبطال ، رحم الله شهداءنا .
مهندس عادل محسن ارناؤؤط

تحتفل مصر والأمة العربية هذا العام بالذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، في ظل ظروف عصيبة تمر بها منطقتنا، بسبب رعونة وجبن وخِسّة تمارسها قوى اليمين المتطرف في دولة الكيان الصهيوني، الذي يشن حرب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني من الأطفال والنساء والشيوخ المدنيين، وسط صمت دولي مريب.
إن هذه الذكرى العطرة ليست احتفالًا بانتصار عسكري حاسم حققته القوات المسلحة المصرية الباسلة، بل هي احتفال بالعبور من الهزيمة إلى النصر، عبور من اليأس إلى الرجاء. لقد لقنت قواتنا المسلحة في حرب أكتوبر المجيدة درسًا قاسيًا لقوات العدو، الذي أذهلته بسالة الجنود المصريين وشجاعتهم. وحققت تلك الحرب موقفًا عربيًا واحدًا، حيث حاربت الجيوش والأموال والمواقف العربية جنبًا إلى جنب مع مصر قيادةً وشعبًا.
وإذا كانت فرحة الشعب المصري واعتزازه بقواته المسلحة شعورًا عامًا، فإن فرحتي واعتزازي بذكرى تلك الحرب تزيد وتسمو بوصفي واحدًا من أبناء سيناء الذين عانوا مرارة الهزيمة في عام 1967، واضطروا لمغادرة أرضهم وبيوتهم، وانتظروا الثأر من هذا العدو الغاشم. وجاءت انتصارات أكتوبر لتحقق لهم ذلك، وتعيد العزة والكرامة لمصر وللأمة العربية كافة.
نذكر بكل التقدير والفخر والاعتزاز شهداءنا من رجال القوات المسلحة وأبطالها العظام، وعلى رأسهم قائد الحرب والسلام الرئيس محمد أنور السادات، وقائد القوات الجوية الرئيس محمد حسني مبارك، ولأبناء سيناء الشرفاء الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء، وكانوا عيونًا ساهرة على الحدود الشرقية لمصر، وسجلوا بطولاتهم بأحرف من نور في أنصع صفحات التاريخ.
وفي هذه الذكرى ننبه حكومة الكيان الصهيوني المتطرف إلى عدم اللعب بالنار في إشعال الحروب مرة أخرى، ونقول لهم: وإن عدتم عدنا.
دكتور سامي الشريف
الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية
وزير الإعلام ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق

حين تحل ذكرى نصر أكتوبر العظيم، تتجدد في قلوبنا مشاعر الفخر والاعتزاز بوطننا الغالي مصر ولم يكن السادس من أكتوبر مجرد تاريخ عابر في سجل الأحداث، بل كان نقطة تحول فارقة في مسيرة الأمة، أعاد للأرض كرامتها وللشعب ثقته بنفسه وقدرته على مواجهة التحديات.
إن هذا النصر الخالد يمثل ملحمة وطنية سطرها الأبطال بدمائهم وتضحياتهم، ليؤكدوا للعالم أن الإرادة المصرية لا تُكسر وأن الكرامة الوطنية لا تُباع ولا تُشترى.
إنني كلما استرجعت مشاهد النصر، أشعر أن روح الشهداء ما زالت ترفرف حولنا، تبعث فينا الأمل وتذكرنا بأن الوطن أمانة في أعناقنا، وأن الحفاظ عليه واجب مقدس.
لقد علمنا أكتوبر أن التضحية سبيل الحرية، وأن الاتحاد قوة ، وأن الإيمان بالحق قادر على صنع المعجزات.
سيظل أكتوبر رمزًا للعزة والكبرياء، ومدرسة للأجيال الجديدة ليتعلموا منها معنى الانتماء الحقيقي، وأن حب الوطن لا يُقاس بالكلمات فقط، بل بالفعل والعمل والإخلاص.
إن نصر أكتوبر سيبقى علامة مضيئة في تاريخ مصر الحديث، يجدد فينا الثقة بأن هذا الوطن قادر دائمًا على تجاوز الأزمات وصناعة المستقبل، طالما أن أبناءه يحملون راية الولاء والانتماء.
سيظل أكتوبر مصدر إلهام لنا جميعًا، نستمد منه القوة كلما اشتدت الصعاب، ونستحضر من خلاله المعنى الأسمى للوطنية والتكاتف.
د محمد فاروق حافظ

نصر أكتوبر هو النقلة الحقيقية من الشك إلى اليقين ومن فقدان الثقة إلى استعادتها بكل قوة. هو لحظة الاتزان والالتزام تلك الحالة التي نتمنى أن نحياها كل يوم بل كل لحظة لنظل على العهد أوفياء للوطن.
لقد أعاد لنا نصر أكتوبر الثقة في أنفسنا وأكد أن أبناء هذا الوطن يستحقون مكانة أعلى وأفضل وأن لهم الحق في أن ينالوا في شتى الميادين والمجالات ما يمكّنهم من الارتقاء بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة.
إن روح أكتوبر هي الحالة التي نطمح أن تعيشها مصر دومًا حالة من الفخر والالتزام والرقي والثقة في شعبٍ قادر على صنع المعجزات بإرادة نابعة من داخله شعب يقف صفًا واحدًا مع جيشه وشرطته وكافة أطيافه من أجل رفعة الوطن.
كل عام ومصرنا الغالية بخير…
تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر
حمزة رضوان
وكيل وزارة التربية والتعليم بشمال سيناء.

تهنئة بمناسبة نصر أكتوبر المجيد
في ذكرى السادس من أكتوبر التي تعلو في وجدان المصريين والعرب جميعًا كأيقونة للفخر والكرامة نتقدم في حزب حماة الوطن بأسمى آيات التهنئة إلى شعب مصر العظيم وقواته المسلحة الباسلة، رمز التضحية والفداء.
لقد جسّد نصر أكتوبر المجيد ملحمة تاريخية تُدرّس حتى اليوم في كليات العلوم العسكرية حول العالم حيث امتزجت فيه عبقرية التخطيط ببسالة المقاتل المصري ليُسطّر للأجيال دروسًا خالدة في الوطنية والوفاء.
ويزداد فخرنا في حزب حماة الوطن أن من بين قادتنا رجالًا شاركوا في حرب أكتوبر وكانوا جزءًا من النصر العظيم وقد تركوا بصماتهم المضيئة في معركة العبور، ليظل الحزب امتدادًا لروح أكتوبر وإرثها المجيد.
وفي هذه المناسبة العطرة نؤكد وقوفنا صفًا واحدًا خلف قواتنا المسلحة وقيادتنا السياسية الرشيدة مستلهمين من روح أكتوبر العزيمة والإصرار على حماية الوطن وصون كرامته.
م. هيثم رحمي
الأمين العام لحزب حماة الوطن
أمانة شمال سيناء.

منذ انتصار ٧٣ المجيد وبعد هزيمة مذله لم نكن يتوقعها القاصي او الداني…. مرت ال ٥٢ عاما وكأنها الأمس القريب… شعور بالزهو والعزه بعد انكسار وحطام.. شاءت اقداري وساعدتني سنوات عمري الأولى ان اعيش المرحلتين (صبيا ثم فتاً يافعاً).. ثنتان وخمسون عاما عشناها ونعيشها تحت راية الحريه والامن لاسيما ونحن منطقة حدوديه ملتهبه دوما ..
عشناها بعد فترة احتلال بغيضه دامت سنوات.
وساذكر واقعة ربما تكون ربما غريبه عليكم فقد كنت اعمل في مدينة اللد العربية الاصل اثناء المعركه.. لدى اسرائيلي يدعي (ايدي شرفيت) من أصول مغربيه وكان ضابطا بحريا في الاحتياط واذكر انه رفض التحرك مع القوه للانخراط في الجيش بكل الطرق فماكان منهم الا انهم اجبروه على الصعود لعربة جيشهم والتحرك به مباشرة..
وسط نظرات الدهشه وربما الخوف في عيون الحاضرين… وكان ان غادرنا نحن بعدها مباشرة عائدين لمدينتنا…و عيوننا يملؤها الأمل في غدٍ مشرق وجميل وشعور بالزهو والانتصار مع تواتر البيانات التي تدل على اننا في انتصار عظيم..
خالص التحيات لأصحاب قرار المعركه ورحم الله شهداءنا جيشا وشعب ولن انسي دور المواطن السيناوي الذي كان له الفضل الكبير في تسهيل مهمة قواتنا المسلحه على مر العصور.

أكتوبر الابتسامة التي لن تنتهي …
في حياة كلا منا لحظات تعيد لك الابتسامة الغائبة .. لحظات تجد نفسك في نشوة فرح وعزة وانتصار .. تستحضر تلك اللحظات وكأنها مازالت وليدة اليوم بالرغم من سنوات طوال مرة سريعة عليها وعلينا .. في البداية كانت لحظات خوف وحزن من المجهول .. هل تستطيع مصر أن تنهض بالدخول في حرب مع العدو المرابط على أرضها .. المؤشرات تبعدنا عن هذا الفكر .. ولكن للإرادة مفهوم ورد أخر.. أرادة جيش وقيادة لا تعرف الهزيمة .. وسرعان ما تعالت الابتسامة الممزوجة بالخوف والقلق على وجوه البشر مع نداء الأبطال الله أكير .. الله أكبر .. نداء جنود الأرض لرب السماء .. الله اكبر .. نداء جنود الأرض لجنود السماء .. الله أكبر لخطوات النصر .. الله أكبر لعبور أكبر مانع مائي على قناة السويس .. الله أكبر .. ضاع خط بارليف في ساعات وضاعت هيبته العسكرية .. وأرتفع العلم مجددا ليعلن ابتسامة النصر .. كلما جاء أكتوبر أبحث عن روحه وابتسامته .. ولكنى ابتسم عندما أرى قواتنا المسلحة مستعدة لتعيد أكتوبر مرات ومرات عندما نشعر بالخطر .. عندما تُهدد أرضنا .. أبتسم عندما أرى أبناء الوطن يداً واحده خلف قيادته وقواته المسلحة التي هي مفتاح الأمن والأمان لشعب يعشق أرضه .. أبتسم عندما أري أحفادي يبتسمون ليوم نصر لم يحضروه .. ولكنهم سمعوا ودرسوا عنه و شعروا بابتسامته وأهميته .. فروح أكتوبر.. في ابتسامة أكتوبر التي لن تنتهي . بسم الله الله اكبر بسم الله .. بسم الله إذن وكبر بسم الله.
مجدي الشريف كاتب ومخرج مسرحي.

نصر أكتوبر لم يكن مجرد معركة عسكرية، بل كان معركة وجود وكنرامة، أعاد لكل مصري عزته وفخره. لولا دماء شهدائنا الأبرار التي روت تراب سيناء الطاهر ما كنا لنرى اليوم هذه الأرض وقد تحولت إلى واحة حياة ونماء واستثمار تُزهر بالخيرات وتفيض بخيرها على كل ربوع مصر.
لقد صنعت دماء الشهداء من رمال الصحراء تربة خصبة نمت عليها زراعات الخير والأمل لتصبح سيناء رمزًا للتحدي والإرادة، وذكرى أكتوبر ستبقى دائمًا نبضًا في قلب كل مصري يعشق وطنه ويسعى لخدمته بما يملك من قوة وإمكانات.
واليوم، ونحن نرى جهود الدولة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مواجهة الإرهاب وبناء المشروعات القومية العملاقة، وتنمية سيناء صناعيًا وزراعيًا وتجارياً ندرك أن روح أكتوبر ما زالت حية تلهمنا الإصرار والتحدي.
ويأتي قرار إنشاء جامعة العريش تتويجًا لهذه الجهود، ليكون منارة للعلم والتقدم، تصنع الكوادر القادرة على تنمية أرض الفيروز، مستندة إلى الدرس الأكبر من نصر أكتوبر أن لا شيء يقف أمام الإرادة الصادقة والتضحية من أجل الوطن.
أ . د محمد نجاتي
عميد كلية العلوم الزراعية البئية بجامعة العربش
يبقى نصر أكتوبر المجيد حاضرًا في القلوب قبل العقول فهو ليس مجرد انتصار عسكري بل ملحمة وطنية صنعتها الإرادة والعزيمة ووحدة الصف. وفي عيون من عايشوا الحدث ومن ورثوا قيمه للأجيال يظل أكتوبر رسالة خالدة بأن مصر قادرة على صنع المستحيل متى اجتمع أبناؤها على كلمة واحدة.
إنها ذكرى تضيء لنا الطريق كل عام لنستمد منها الثقة والالتزام، ونستحضر بطولات الأجداد لتكون زادًا للأحفاد في مواجهة تحديات الحاضر وصناعة مستقبل يليق بمصر وشعبها العظيم.




